وسط اجراءات امن غير عادية ادانت محكمة أمن الدولة العليا المصرية امس جميع المتهمين وعددهم 26 فيما عرف بقضية "حزب الله" التي تم ضبطها اواخر نوفمبر 2008 وتراوحت الأحكام بين المؤبد والسجن 6 أشهر. وتعد الأحكام نافذة غير قابلة للطعن بحسب القانون المصري. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد بحق 4، و15 عاما بحق 3 من المتهمين، و6 أشهر بحق حدث إضافة إلى عقوبات أخرى تراوحت بين السجن 10 أعوام و7 أعوام وعام واحد. كما قضت بمصادرة المضبوطات وإلزام المحكومين بدفع المصاريف وقد اصيب اهالي المتهمين بالذعر وارتفع صوتهم بالصراخ عقب سماع الاحكام. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على محمد قبلان رئيس وحدة دول الطوق في حزب الله اللبناني ، والسجن 15 عاما على محمد يوسف منصور، وشهرته سامي شهاب وهو رئيس قسم مصر في وحدة دول الطوق. كما أصدرت حكما غيابيا بالمؤبد بحق أربعة متهمين لم ترد أسماؤهم على وجه التحديد فضلا عن السجن عشر سنوات على باقي أعضاء الخلية. وكانت قائمة المتهمين تشمل بجانب قبلان وشهاب 24 متهما (18 مصرياً و5 فلسطينيين وسوداني). وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين في هذا التنظيم في ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد بقيام قيادات "حزب الله" بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات الحزب للقيام بأعمال إرهابية عدائية داخل الأراضي المصرية، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج إلى مصر على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في العمليات. وكان الدفاع قد دفع ببطلان التحريات والتحقيقات التي تمت مع المتهمين مشيرا إلى أن موكله (المتهم الثاني سامي شهاب) كان يقوم بتدريب بعض العناصر الفلسطينية في القاهرة لضمهم إلى المقاومة الفلسطينية وإمدادها بالأسلحة ولم يهدف يوما إلى تنفيذ أعمال إرهابية في مصر.