كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ أجهزة استخبارات أجنبية- من بينها "الموساد"- قدَّمت للسلطات المصرية معلومات ساهمت في اكتشاف خلية "حزب الله" وأدّت لاعتقال عشرات من المشتبه بهم. ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية قولها: إنّ أجهزة استخبارات أجنبية- من بينها "الموساد وسي آي إيه- قدّمت معلومات إلى مصر أدّت إلى اكتشاف خلية حزب الله، مشيرًا إلى أنّ أجهزة الأمن المصرية عملت على أساس هذه المعلومات". ولفتت الصحيفة إلى تقرير لموقع "انتيليجنس" أونلاين سينشر اليوم الأربعاء، جاء فيه أنّ محمد سامي شهاب رئيس خلية حزب الله الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخرًا، كان على اتصال بفرع خاصّ لحزب الله تَمّ تأسيسه بعد اغتيال عماد مغنية المسئول العسكري في الحزب ويقوده ثلاثة من النشطاء البارزين في حزب الله هم: نواف الموسوي ووفيق صفا والشيخ علي دغمش. وصعدت مصادر مصرية من نبرة الاتهامات ضدّ "حزب الله" وقالت: "إنّ هدف النشاط السري لخليته لم يكن مقتصرًا على التخطيط لهجمات إرهابية ضد مناطق سياحية يتردّد عليها الأجانب، وإنما أيضًا ضد أهداف في قناة السويس". ويأتِي هذا في الوقت الذي وصل عدد المقبوض عليهم مِمَّا بات يُعْرَف باسم "تنظيم خلية حزب الله" في مصر إلى 25 شخصًا من بين 49 هم جملة عدد المتهمين. ووجّهت للمتهمين تُهَمَ حيازة وتصنيع مفرقعات إلى جانب الانضمام لجماعة غير مشروعة واستخدام وسائل إرهابية لتحقيق أغراض هذه الجماعة. وقد أفاد التليفزيون المصري أنّ المقبوض عليهم قد اعترفوا بهذه التُّهَم والتي من بينها أيضًا القيام بعمليات رصد لحركة السائحين وكثافتها وأقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي والحركة في قناة السويس ورصد الطرق الرئيسية والفرعية حول المناطق الحيوية ودرجة الكثافة الأمنية بها مع إرسال هذه المعلومات مُشَفَّرة إلى خارج مصر، كما قام المتهمون بتكوين خليه لتنظيم دورات أمنية لأعضائها. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين في هذا التنظيم الذي يضمّ 49 متهمًا في ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يُكَلّفون به من قيادات حزب الله للقيام بأعمال عدائية داخل الأراضي المصرية، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج إلى مصر على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات