كشفت مصادر مصرية مطلعة أن الاتهامات المنسوبة إلى المتهمين في قضية الانضمام لحزب الله اللبناني، والمحبوسين حاليا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا في مصر، تصل إلى السجن المشدد المؤبد، خاصة وأنه يأتي في مقدمة هذه الاتهامات التخابر مع من يعملون لصالح جهة أجنبية "حزب الله اللبناني" بهدف القيام بأعمال إرهاب داخل الأراضي المصرية. وقالت المصادر إنه من بين التهم الموجهة للمتهمين الانضمام لجماعة غير مشروعة كان الارهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق أغراضهم، وحيازة مفرقعات والتزوير في الأوراق الرسمية جوازات سفرهم. وأشارت المصادر الى أن نيابة أمن الدولة العليا التي تباشر التحقيق مع المتهمين تختص أيضا بعملية تجديد حبسهم على ذمة القضية، خاصة وأن الجرائم المنسوبة اليهم تتعلق بالارهاب. وقالت المصادر ذاتها :إن المتهمين اعترفوا في تحقيقات النيابة بأن عناصرهم القيادية كانت تتردد على مصر بتكليف من حزب الله لتشكيل فرع لهم في مصر يتولى القيام بتجنيد عناصر موالية للحزب في مصر للترويج لفكره ومبادئه، وكذلك رصد المترددين الاسرائيليين في بعض مناطق سيناء خاصة نويبع، واعداد عبوات ناسفة وأحزمة تفجير تمهيدا لاستخدامها في عمليات ارهابية". كما اعترف بعض المتهمين بدخولهم إلى مصر بجوازات سفر مزورة لا تحمل أسماءهم الحقيقية، وبأنهم سافروا إلى السودان بحثا عن مهربين سودانيين وأفارقة لمساعدتهم في تهريب بعض كوادرهم إلى قطاع غزة. وأشارت المصادر الى أن بعض المتهمين اعترفوا في التحقيقات التي أجريت معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا بتلقيهم لتدريبات عسكرية على يد عناصر حزب الله في لبنان والتي شملت كذلك فلسطينيين من المقيمين بالمخيمات الفلسطينية. وأوضحت المصادر المصرية أن النيابة أجرت خلال التحقيقات مواجهات بين بعض المتهمين في ضوء اعترافاتهم فيما اعترف بعضهم بأن دوره كان يتمثل في عملية وساطة بين عناصر حزب الله وعناصر المقاومة الفلسطينية. واعترف بعض المتهمين بأن المتهم القيادي الرئيسي اللبناني سامي شهاب كان قد أبلغهم في بدء علاقتهم به بأنه فلسطيني الجنسية وأنه طلب منهم مساعدته في توصيل مساعدات لأهله في غزة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين في هذا التنظيم الذي يضم 49 متهما في ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد قيام قيادات حزب الله اللبنانى بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات حزب الله للقيام بأعمال إرهابية عدائية داخل الأراضي المصرية، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج إلى مصر على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات. وكشفت التحقيقات مع المتهمين أن الهدف من ذلك هو الاخلال بالأمن العام المصري من خلال ارتكاب سلسلة من الجرائم الارهابية.