عقدت الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية "جستن" لقاءها الشهري تحت عنوان: "مناهج التربية الإسلامية... تطويرها وتدريسها" بمقر كلية التربية جامعة الملك سعود بالرياض، والتي استضافت خلاله مدير عام الإشراف التربوي الدكتور عبد الرحمن بن مبارك الفرج، ومشرف عام المناهج في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد السلام بن عمر الناجي. وحضر اللقاء عدد من المختصِّين والخبراء في المناهج، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وأداره عضو هيئة التدريس بكلية التربية الدكتور محمد بن عبد الله النذير.
وتحدَّث الدكتور عبد الرحمن بن مبارك الفرج عن أهمية مناهج التربية الإسلامية للطالب، مؤكداً أنها تبقى معه طوال حياته، بالإضافة إلى أنها تنظِّم علاقة الإنسان بخالقه، وبالآخرين، وتحث على التمسك بالأخلاق، وتعزز الإيجابية، وتقوي الروابط، وتسهم في تحقيق التوازن في رغبات الجسم والعقل، وكذا الحماية من الأفكار المنحرفة والهدامة.
وتحدث الدكتور عبد السلام بن عمر الناجي، عن الكتاب المدرسي، مؤكداً أنه لا يزال يشكل محوراً رئيساً في المنهج، ويحظى بتركيز واهتمام كبير من قِبَل الوزارة والمشرفين والمعلمين وأولياء الأمور، مضيفاً أن مناهج العلوم الشرعية في المملكة العربية السعودية حظيت منذ عام 1427 بتطويرات جديدة ونوعية تفوق مثيلاتها في معظم الدول العربية، وأن جمهور المجتمع لا يزال يعلق آماله العريضة في الكتاب المدرسي، الذي يجب أن يتغير دوره من الإسهام في تعليم الطالب إلى الإسهام في تعليم وتربية الطالب بالمفهوم الشامل.
وأضاف "الناجي" أن هناك فارقاً بين أصل الوجود، وكمية الوجود، ونوعية الوجود، وآلية الوجود، ووقت الوجود، وطرح مجموعة من الأفكار التي يرى أنها تزيد من كفاءة وفاعلية الكتاب المدرسي على رأسها: تحوُّل الكتاب المدرسي من كتاب تعليم إلى كتاب تربية وتعليم، والاهتمام بالمحتوى العلمي للمقرر؛ من حيث مناسبته لمرحلة الطالب العمرية، والعناية بمهارات العلم ذاته، والعناية بتضمين المهارات والقيم والمفاهيم الحياتية لمقررات العلوم الشرعية.