تحولت حياة "أم رمزي" الأربعينية إلى مأساة، فمنذ زواجها قبل 18عاماً تحولت حياتها إلى مثال للفقر والبؤس, فزوجها فقد وظيفته العسكرية سريعاً بسبب إدمانه المخدرات، بينما رفض طلبه للعمل عشرات المرات بسبب سوابقه. وتكافح "أم رمزي" في كل يوم تستيقظ فيه من أجل الحفاظ على أبنائها وإعالتهم بعد أن فقدوا مصدر دخلهم الوحيد. وتروي كيف أن خروج زوجها من السجن قبل ستة أشهر جعل الراتب الذي يصلهم شهرياً من الضمان الاجتماعي يتوقف. وقالت "إن زوجي فصل من عمله في أحد القطاعات العسكرية, ولم يجد أي عمل بديل بعد تسجيل سوابق عليه، الأمر الذي انعكس على الأسرة سلباً", مؤكدة أن إدمان الأب حرم ابنه الأكبر (رمزي) من التعليم كونه لم يدخل المدرسة. وأكملت حديثها عن الزوج المدن قائلةً إنه لا يحضر إلى المنزل سوى مرة واحدة كل أسبوعين, وذلك بعد خروجه من السجن قبل 6 أشهر, حيث تم قطع مساعدة (أسرة سجين) التي كانت تصرف لهم من الضمان الاجتماعي، مما زاد من معاناة الأسرة مع الفقر. وأوضحت أنها اضطرت إلى العمل كخادمة بإحدى المدارس الخاصة بمدينة الدمام براتب شهري قدره 1000 ريال, بغية أن تتمكن من توفير أهم احتياجات بناتها الأربع وولديها, وسعياً منها في درئهم عن الانحراف بسبب الفقر. وأكدت أم رمزي أن صاحب الشقة التي كانوا يسكنون بها أخرجهم منها وذلك لانتهاء المدة ولم يجدد لهم العقد نظراً لعدم مقدرتهم على سداد مقدم الإيجار, فاضطروا إلى السكن في شقة مفروشة. ودعت "أم رمزي" أهل الخير إلى انتشالها من الفقر الذي يخيم على أسرتها ويلقي بظلاله على مستقبل أبنائها. وطالبت الجهات المعنية بإيجاد مسكن لهم في أحد مشاريع الإسكان الخيري.