منذ زواج أم رمزي قبل 18سنة، وهي تعاني الفقر وظروف الاسرة المشتتة، بدءا بالزوج مدمن المخدرات، وانتهاءً بمتطلبات الأبناء التي يفرضها الواقع اليومي للحياة، ومما زاد الوضع سوءًا لتلك المرأة هو الحالة التي تعيشها وتنقلها من مكان لآخر مع زوجها المدمن بغية إصلاح حال الأسرة، فلا سكن ولا مكان يؤويها مع أولادها الستة. «المدينة» التقت أم رمزي فبدأت تحكي معاناتها بالدموع والبكاء، وقالت: إن زوجي فصل من عمله في أحد القطاعات العسكرية، ولم يجد أي عمل بديل بعد تسجيل سوابق عليه، الأمر الذي انعكس على الاسرة سلباً. مؤكدة أن إدمان الأب حرم ابنه الاكبر «رمزي» من التعليم، كونه لم يدخل المدرسة. وأكملت حديثها عن الزوج المدمن فقالت: انه لا يحضر الى المنزل سوى مرة واحدة كل أسبوعين، وذلك بعد خروجه من السجن قبل 6 أشهر، حيث تم قطع مساعدة «أسرة سجين» التي كانت تصرف لنا من الضمان الاجتماعي، مما زاد معاناتنا مع الفقر. وتضيف أم رمزي : اضطررت للعمل خادمة في إحدى المدارس الخاصة بمدينة الدمام، براتب شهري قدره 1000ريال، بغية أن أتمكن من توفير اهم احتياجات بناتي وولدي ، وسعياً منها في حمايتهم من الانحراف بسبب الفقر. وأكدت أم رمزي ان صاحب الشقة التي كانوا يسكنون فيها أخرجهم منها وذلك لانتهاء المدة ولم يجدد لهم العقد نظراً لعدم مقدرتهم على سداد مقدم الايجار، فاضطروا للسكن في شقة مفروشة، ودعت أهل الخير إلى انتشالها من الفقر الذي يخيم على أسرتها ويلقي بظلاله على مستقبل ابنائها. وطالبت الجهات المعنية بإيجاد مسكن لهم في أحد مشاريع الإسكان الخيري.