رصدت "سبق" بالصور سوء التنفيذ في عبَّارات أسفلتية نفَّذها فرع المواصلات بعسير لقرية الزرق، التابعة لمحافظة تثليث، والتي تحوَّلت إلى كمين وفخ لكثير من سيارات المواطنين، وكان آخرها وقوع سيارة أحد المواطنين، بعدما فوجئ بمركبته تهوي من أعلى الطريق، وتسقط في حفرة عميقة. المواطن هادي سعيد القحطاني أوضح أن "فرقة المواصلات المسؤولة عن طرق تثليث، نفَّذت الطريق الذي يصل الشارع الرئيسي الدولي خميس مشيط-الرياض، والمتفرع منه طريق هجرة الخالدية الزرق، ولم تراعِ وجود الأودية ومسايل الشعاب، وبخاصة أثناء هطول الأمطار". وتابع: "أدى ذلك إلى انخفاض مستوى التربة وسقوط الطبقة الإسفلتية، وعدم صمودها أمام جريان المياه".
وأجمع كل من: علي مسفر القحطاني وخالد محمد القحطاني وهادي ذيب، على عدم التعامل بالشكل المطلوب مع حاجة هجرة الزرق لطريق يخدم السكان والزوار، وقالوا بصوت واحد: إن الشركة المنفذة لم تقم بعمل عبَّارات وجسور بالمواصفات المطلوبة لمرور مياه الأودية؛ وهو ما أدى إلى جرفها قبل ستة أشهر.
وأشاروا إلى أنه "بعدما علمت الشركة بذلك قامت بردمها بالبطحاء فقط، دونما إصلاح الخلل، وفي نهاية الأسبوع الماضي -والحديث لهم- جرفت السيول العبَّارة مرة أخرى بعد هطول الأمطار؛ وهو ما تسبب في سقوط سيارة أحد المواطنين، وحدوث تلفيات بها، وإصابة قائدها".
وقالوا: "نحن نطالب بمحاسبة المقصرين وبمكافحة الفساد، ونطالب "نزاهة" بالتحقيق في ذلك، وتعويض المتضرر جراء وقوعه ومركبته في هذا الطريق".
"سبق" هاتفت مدير الطرق والنقل بمنطقة عسير، المهندس علي بن مسفر القحطاني، والذي قال إنه "حدث تغيير في اتجاه طريق الماء، وشكلت معه تجمعات مائية أكبر مما كان مصمماً لها، والآن جارٍ العمل على تنفيذ تصاميم عبارات جديدة تتوافق مع كميات مياه الأمطار الكبيرة مستقبلاً؛ لكي تمر من خلالها بكل يسر وسهولة، ولا تحدث هدما أو تشققات للأسفلت".