تصاعدت من جديد حدة المواجهات بين محرر صحيفة "الشرق" علي الجريبي، وإدارة تعليم جازان، بعد أن وجهت له خطاب استدعاء اليوم للتحقيق على خلفية قضية تربوية، وتهديده بتطبيق المادة 14 من نظام هيئة الرقابة في حال عدم الحضور غداً. وأكد تعليم جازان ل "سبق" أن استدعاء "الجريبي" ليس له أي علاقة بقضايا نشر، وسيتم الإفصاح عن التفاصيل غداً.
يأتي ذلك في سياق حضور اللجنة الوزارية، السبت الماضي، للتحقيق في قضية فصل 17 إدارية يعملن على البند بتعليم جازان؛ بتهمة تزوير قرارات تعيينهن، وهو ما ربطه "الجريبي" بحقيقة قضيته، التي كشف فيها قضايا فساد حدثت فصولها داخل أروقة إدارة تعليم جازان، عبر صحيفة "الشرق"، أوقفت على أثرها إجراءات تعيين 200 موظف وموظفة على وظائف إدارية تحمل مسميات مراسلين ومراسلات وعمال وسائقين.
وقال المحرر ل "سبق" إن "قسم المتابعة بإدارة تعليم جازان وجّه لي اليوم خطاب استدعاء شديد اللهجة، وبأسلوب استفزازي، دون الإشارة إلى التهم الموجهة إليّ". وتابع "الجريبي": "على تعليم جازان البعد عن أسلوب لي الذراع واستخدام الوظيفة كسلاح لإسكاتي وإيقاف نزاهة وحيادية قلمي".
واعتبر أن الاستدعاءات والملاحقات المستمرة، التي تطاله بين الحين والآخر، من إدارة تعليم جازان، أثرت على بيئة العمل، وهو ما سينعكس سلباً على أداء طلابه وتحصيلهم العلمي، مناشداً عبر "سبق" وزير التربية والتعليم وهيئة الصحفيين السعودية بالتدخل لحمايته ووضع حد لما أسماه "تجاوزات تعليم جازان".
من جانبه قال مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم جازان محمد الرياني ل "سبق": إن المعلم علي الجريبي استدعي في قضية تربوية خالصة، تخص التربية والتعليم، وليس لها أي علاقة بالنشر أو باللجنة الوزارية التي حضرت للتحقيق، مؤكداً أن "الجريبي" يعرف قضيته جيداً، وبعد حضوره غداً سيصدر بيان رسمي للإفصاح عنها.