أدلى القادة الصينيون بتصريحات فسرت على أنها توبيخ مبطن لكوريا الشمالية لقيامها برفع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، إذ قال الرئيس الصيني "شي جين بينج" إنه من غير المسموح لأي دولة أن تثير الفوضى في العالم، بينما حذر وزير الخارجية "وانج يي" بأن بكين لن تسمح بالتصرفات المؤذية في تخومها. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعد هذه هي أقوى عبارات تصدر عن بكين إلى الآن رداً على الخطاب الكوري الشمالي التصعيدي، الذي اشتمل على التهديد بضرب الولاياتالمتحدة بالأسلحة النووية وإعلان الحرب على كوريا الجنوبية.
وقال الرئيس "شي" في الكلمة التي ألقاها أمام منتدى اقتصادي عقد في جزيرة هاينان، جنوبي الصين: "لا ينبغي السماح لأي دولة بإثارة الفوضى في المنطقة أو العالم في سبيل المنافع الذاتية"، ومع أن "شي" لم يذكر كوريا الشمالية بالاسم فإنه بدا واضحاً أنه كان يشير إلى "بيونج يانج".
وأضاف الرئيس الصيني أن الاستقرار في آسيا "يواجه الآن تحديات جديدة نظراً لأن قضايا ساخنة مازالت تطرأ، وهناك أيضا مخاطر أمنية تقليدية وغير تقليدية".
وقال جون هنتسمان، السفير الأمريكي السابق في بكين، إن تصريحات الرئيس "شي" غير مسبوقة.
وقال "هنتسمان" لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "يبدو لي أن القادة الصينيين قد ضاقوا ذرعاً من كوريا الشمالية".
ولكن على الرغم من الخطاب الناري لم تتخذ كوريا الشمالية أي خطوات عسكرية عملية تشير إلى قرب قيامها بعمل مسلح، فلم ترفع استعداداتها العسكرية، مما يشير إلى أن التهديدات التي صدرت عن "بيونج يانج" موجهة بالدرجة الأولى للاستهلاك المحلي لتعزيز موقع زعيمها الشاب "كيم جونج أون".