ألحقت حاوية أمتعه فارغة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض أضراراً بالغة بطائرة تتبع لشركة ناس للطيران فجر اليوم الجمعة. وتسببت عاصفة رملية مصحوبة برياح شديدة اجتاحت مطار الملك خالد في طيران الحاوية غير المثبتة بشكل صحيح وارتطامها بطائرة إمبراير 190 تابعة لطيران ناس تحمل التسجيل (VP-CQX) متوقفة في ساحة مواقف الطائرات رقم (1) الشمالية، الموقف (W5)، مسببةً أضراراً بالغة وتحطم في جسم الطائرة الأيمن والجهة اليسرى لغطاء المحرك الأيمن.
وقالت مصادر ل"سبق" إن هذا الضرر سيتسبب في توقف الطائرة عن الطيران لفترة طويلة، ولفتت إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى في مطار الملك خالد بالرياض.
وأوضحت أنه سبق أن تضررت عدة طائرات لناقلات جوية بنفس السيناريو بسبب إهمال شركة المناولة الأرضية في تأمين الحاويات وتثبيتها خصوصاً مع نشاط الرياح في هذه الفترة من كل عام، بالإضافة إلى ضعف الرقابة من إدارة المطار ممثلة في إدارة السلامة الجوية وعمليات الساحات المسؤولة بالكامل عن سلامة الطائرات العاملة في المطار.
وأرجع المصدر ذلك إلى "إهمال شركة المناولة الأرضية وضعف الرقابة".
وأوضح مختص أن "المسؤولية كاملة عن سلامة طائرات تقع على إدارة المطار والشركات العاملة في المطار، ومفتشي السلامة ومراقبي الساحة الموجودين فترة وقوع الحادث وهم مسؤولون بالدرجة الأولى".
وقال إن: "وجود حاويات غير مثبتة وغير مؤمنة تسأل عنها شركة المناولة الأرضية، خصوصاً أن هذه الحاوية تابعة لخطوط الشرق الأوسط، وطيران ناس لا تستخدم الحاويات في نقل أمتعة ركابها".
وأضاف: "مثل هذه الحوادث غير المتوقعة تكلف شركات الطيران خسائر طائلة ويمكن تفاديها بتطبيق معايير السلامة وفرض الرقابة على العاملين في ساحات المطارات".
وقال إن "معايير السلامة في ساحات المطارات تحتاج إلى مراجعة وتطوير قبل دخول شركات الطيران الجديدة وازدحام المطارات وارتفاع حجم الحركة الجوية".