أدى تعثر إكمال مشروع مبنى مدرسة الملك فهد الابتدائية بحي المنشية بمحافظة العلا، بسبب المقاول لأكثر من مرة، وعلى مدى سنوات، واستمرار الدراسة بمبناها القديم المتهالك، إلى تخوف وتذمر أولياء الأمور من الخطر على أبنائهم، في حين قال مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة العلا إبراهيم القاضي إن الإدارة عملت مع الجهة المختصة بالوزارة على إنشاء مبنى جديد بديل عن هذا المبنى القديم، وتعثر المقاول في تنفيذه، وسحب المشروع، وطرح في منافسة أخرى، وجارٍ توقيع العقد لاستكمال إنشاء المبنى. وقال ولي أمر طالب ل"سبق": "إننا نستغرب صمت إدارة التربية والتعليم بالعلا، أمام هذا المبنى المتهالك غير الصالح للدراسة -حسب وصفه- فخزانات المياه مكشوفة، وكذلك عداد الكهرباء؛ ما يجعل خطورتها على الطلاب أكثر من نفعها، إلى جانب تهالك مبناها وسقوط سورها الخارجي".
وأضاف: "أن المشاهد لواقع مدرسة الملك فهد الابتدائية التي تأسست عام 1364ه، كثاني أقدم مدرسة بالعلا يأسف إلى ما آلت إليه، فلا يمكن أن تخلق أمام ذلك بيئة تعليمية حقيقة، ورغم أن إدارة تعليم العلا ترى أن المبنى الحالي للمدرسة لا يصلح لخطورته الأمر الذي دفعها لبناء مبنى آخر مجاور ظل طوال الأعوام السابقة بلا هوية، كان عليها أخذ الاحتياطات اللازمة فيما يخص الخزانات المكشوفة، وعداد الكهرباء، وسور المدرسة لإيجاد بيئية تعليمة مناسبة لحين الانتهاء من المبنى الجديد المتعثر، ولا سميا في ظل دعم حكومتنا الرشيدة اللامحدود لقطاع التعليم".
وقال مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة العلا إبراهيم القاضي ل"سبق": إن إدارة تعليم العلا عملت مع الجهة المختصة بالوزارة بإنشاء مبنى جديد بديل عن هذا المبنى القديم، وتعثر المقاول في تنفيذه، وسحب المشروع وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة، وطرح في منافسة أخرى ورسا المشروع على إحدى المؤسسات، ويجري حالياً توقيع العقد ليبدأ استكمال إنشاء المبنى الجديد".
وأضاف "القاضي": "أن إدارته قامت بخطوة احترازية حفاظاً على سلامة منسوبي المدرسة في أثناء الهزات الأرضية، التي حدثت عام 1430ه بمحافظة العيص، وشعرت بها محافظة العلا، بنقل طلاب المدرسة ومنسوبيها لمبنى مستأجر في حي العزيزية لحين التأكد من سلامة المبنى من الجهة المختصة بالوزارة والتي رأت أن المبنى سليم إنشائياً، الأمر الذي دفعنا إلى إعادة الطلاب في تلك الفترة".
وتوقع "القاضي" أنه سينتهي استكمال العمل المتبقي للمبنى الجديد خلال الأشهر القادمة.
وقال "القاضي": إن خطوة استبدال المبنى هي خطوة سعت لها الإدارة لقدم المبني الحالي، مبيناً أنه من غير المجدي إعادة تأهيله، وتكرر ذلك في أكثر من مبنى مدرسي بالعلا.