اشتكى أهالي قرى الجانبة في جبال الحشر التابعة لمحافظة الداير، من تعثر مشروع بناء المدرسة الابتدائية للبنين منذ سبع سنوات، وأكدوا حاجتهم الماسة لهذه المدرسة خصوصا أنه لا يوجد في قرى الجانبة أي مدرسة حكومية، مشيرين إلى أن المقاول المنفذ للمدرسة الوحيدة أحبط أمانيهم. وقال جابر الحريصي إن بناء المدرسة دخل عامه السابع والمقاول يماطل في إكمالها، حتى أنه انسحب وتركها من دون أن يكمل العمل، متسائلا عن سبب تأخير تنفيذ المشروع وإكماله. وطالب مداوي الحريصي المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، بالإسراع بإزالة المعوقات التي تعترض إنشاء المدرسة، والمتعثر إنشاؤها منذ سبع سنوات لتقاعس المقاول غير الجاد، معتبرا أن ذلك تسبب في تهالك الحديد بالصدأ في أعمدة وقواعد المبنى المكشوفة لعوامل التعرية. وبين أن المدرسة أصبحت مأوى للقردة والكلاب الضآلة، كما أنها أصبحت تشكل خطراً عليهم بعد استخدامها من قبل المجهولين وكراً لتمرير مهرباتهم وخصوصا في الليل. وبين أنه تم الرفع بعدد من الشكاوى للمسؤولين في إدارة التربية والتعليم في صبيا وتم تشكيل عدد من اللجان للوقوف على المبنى المتعثر ولكن دون جدوى. وطالب هيئة مكافحة الفساد بتبني هذا المشروع لكونه أحد المشاريع التنموية ويخدم أكثر من ألفي نسمة يسكنون في قرى الجانبة. إلى ذلك أوضح مساعد مدير مكتب التربية والتعليم للشؤون المدرسية في محافظة الداير يحي شريف المالكي أن مشروع المدرسة متعثر منذ سبع سنوات، متهما المقاول بالمماطلة في إكمال المدرسة، مشيرا إلى أنه تم إنذاره أكثر من مرة ولكنه لم يستجب فتم سحب المشروع منه. وأوضح أن لدى الوزارة خطة خمسية للتخلص من المدارس المستأجرة وتم إدارج مدرسة الجانبة من ضمنها. من جانبه قال مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة محمد المالكي إن المكتب رفع إلى الجهات المختصة طلبا لمعالجة وضع المدرسة في أقرب وقت ممكن.