عبدالعزيز الشهري- سبق- العرضية الشمالية: شكا إمام أحد أكبر وأقدم جوامع نمرة من إهمال أوقاف القنفذة الجامع وإمامه، مبيناً أن المسجد بلا عامل، والشركة المسؤولة عن النظافة لا تقوم بمهامها. وأوضح الإمام أن مصاريف نظافة الجامع واحتياجاته يتم إنفاقها من حسابه الخاص، مبيناً أن فئته إمام مسجد من الفئة "ب"، وهو جامع من الفئة "أ"، ولم يتم تحسّن وضعه؛ رغم وعود مسؤولي أوقاف القنفذة منذ أربع سنوات. وقال الشيخ حسن السهيمي إمام وخطيب جامع السوق بنمرة ل"سبق": "يعد الجامع من أكبر وأقدم الجوامع في نمرة، وهو مكتظ بالمصلّين في جميع الفروض، ويتسع لقرابة 700 مصلٍّ". وأشار الإمام إلى أن دور الأوقاف شبه معدوم، ومؤسسة الصيانة- تحتفظ "سبق" باسمها- استلمت صيانة الجامع منذ أكثر من عام ولم تباشر مهامها، مبيناً أنه لا يعلم من يقوم في الإدارة بتوقيع المستخلصات نيابةً عنه دون علمه، والتي على ضوئها صُرفت مستحقات الشركة. وأضاف: "صَرفت من حسابي الخاص 13 ألف ريال؛ وذلك لتأمين نظافة وصيانة وتأمين مياه الجامع خلال عام، دون تعويض من المؤسسة أو الأوقاف". وتابع قائلاً: "أجد حرجاً كبيراً من المُصلين خلفي؛ لأن سجاد الجامع يصبغ بملابسهم، وهم يظنون أنه بمقدوري تغيير السجاد، ولا يعلمون أنه ليس لنا تقدير لدى مسؤولي الأوقاف". وبين الشيخ "السهيمي": "أنا منذ سنوات على فئة إمام مسجد "ب"، رغم أني أتولى جامع من الفئة "أ"، ولم يستجب مسؤولو الأوقاف لتحسين مستواي منذ أربع سنوات رغم وعودهم المتكررة". من ناحيته قال مدير أوقاف القنفذة الشيخ عبده محمد الفقيه ل"سبق": "أعد أهالي نمرة بزيارة قريبة؛ للوقوف على احتياجات الجامع والجوامع الأخرى بنفسي، كما أعد بمتابعة الصيانة بنفسي، والمؤسسة ملزمة بدفع التكاليف التي صرفها الإمام، وسنلزمها بذلك". وأضاف الفقيه: "أما بخصوص تحسين فئة الإمام، فأنا أنتظر منه مراجعتي، وأعده عبر (سبق) بحل مشكلته بأسرع وقتٍ ممكن". من جهتهم طالب العديد من المواطنين بنمرة بفرعٍ للأوقاف؛ لأن إدارة أوقاف القنفذة تبعد عنهم ما لا يقل عن 130 كيلومتر؛ مما يُضعف المتابعة والرقابة.