يواصل الدفاع المدني البحث عن 37 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين حتى الآن، جراء كارثة سيول جدة التي إجتاحت الأحياء الشرقية من المدينة وأودت بحياة 122 شخصاً في الثامن من شهر ذي الحجة الماضي، وذلك بمشاركة "74" ضابطاً من الدفاع المدني و"424" فرداً و"109" معدات آلية. وأوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بجدة العميد محمد القرني، أنه تم تقسيم المناطق المحددة للبحث، والبالغ عددها 11 منطقة إلى مربعات لمحاولة الوصول إلى نتائج، مضيفاً أن عمليات البحث تبدأ من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً مع استمرار فرق الإنقاذ والآليات الثقيلة في الموقع على مدار الساعة . وأشار القرني إلى أن عملية سحب المياه من بحيرة الحرازات مستمرة بواسطة آليات ومعدات الدفاع المدني، موضحاً أنه تم إرسال "50" وايت لإكمال عمليات الشفط، فيما قامت وزارة المالية في إطار عملها ضمن خطة تدابير الدفاع المدني بالتعاقد لتأمين المعدات والآليات للمساهمة في عمليات البحث، والإنقاذ، وإزالة آثار الأمطار والسيول بأحياء محافظة جدة وشوارعها، حيث تم دعم الدفاع المدني ب "46" آلية ودعم أمانة محافظة جدة ب"455" آلية . وأضاف أن اللجنة الفنية للكشف على المساكن تقوم بمهامها في مرحلتها الثالثة من خلال عشرين لجنة، حيث بلغ عدد المساكن التي تم الوقوف عليها (245) مسكناً، قررت اللجنة أن من بينها 163 منزلاً صالحاً للسكن و82 مسكناً غير صالحة. وأوضح القرني أن الفرق المشاركة من الحرس الوطني بالقطاع الغربي لا تزال تعمل، حيث شارك ضابطان و(50) فرداً لمساندة الدفاع المدني للقيام بعملية البحث والتمشيط للبحث عن المفقودين، وذلك طبقاً لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني . في هذه الأثناء ما زالت وزارة المالية تقوم بصرف بدل الإعاشة والسكن للمرحلة الثانية، بدءاً من السبت الماضي، حيث بلغ عدد الأسر التي تم صرف بدل لها يوم أمس "577" أسرة، وبإجمالي بلغ "4577" أسرة. واستمرت لجنة التقدير، والتي ترأسها وزارة الداخلية بمشاركة عشرين عضواً، في أداء مهامها، وقد بلغ عدد العقارات التي تم تقديرها يوم أمس "264" عقاراً بإجمالي "4307" عقارات.