في حلقة جديدة من مسلسل الأخطاء الطبية بمنطقة جازان، تعرضت فجر اليوم فتاة عشرينية حامل في الشهر السابع لخطأ طبي أنهى حياتها بمستشفى أبو عريش العام، حيث أعطيت 22 طلقة صناعية لإخراج الجنين المتوفى في أحشائها، على مدى سبعة أيام، أدت إلى انفجار الرحم ووفاتها بعد نزيف حاد من أنحاء متفرقة من جسمها، وشكلت صحة جازان لجنة تحقيق، فيما رفض زوج الضحية استلام جثتها وطالب بتشريحها ومحاسبة كل مقصر. وروى زوج الضحية سلطان حكمي والدموع تخنق صوته، الواقعة ل "سبق" قائلاً: "زوجتي حامل بالشهر السابع ولديها مراجعات لمستشفى أبو عريش العام وعند المراجعة منذ 11 يوماً تم عمل أشعة واتضح أن الجنين متوفى، وعلى الفور طلب منا الطبيب المعالج نقل دم لها، حيث تبرعنا لها ب 2000 كيس من فصيلتها، وبعد ذلك أمر الطبيب المعالج لها بالخروج بحجة عدم توفر سرير، وبعد أن تقدمنا بالواسطة لمدير المستشفى تم منحها سريراً، ومن حينها وهي تأخذ جرعات الطلق الصناعي، حيث أكد لي أحد الأطباء ضرورة عمل عملية قيصرية لها وتم توقيعي بالموافقة على عمل العملية، ولكن لم تتم، وتم تزويدها بجرعات الطلق الصناعي حتى أدت لتفجر رحمها ومن ثم نزفت من أنفها وفمها حتى فارقت الحياة، وبعد مراجعتي للأطباء أكدوا لي أن هذا خطأ طبي بسبب الجرعات الزائدة ".
ورفض زوج الضحية استلام جثة زوجته وطالب بتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة، كما طالب بلجنة للتحقيق في القضية ومعرفة أسباب الوفاة ومحاسبة كل متسبب.
من جانبها، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية على لسان ناطقها الإعلامي محمد الصميلي أن المريضة عمرها 19 سنة حامل في الشهر السادس وحضرت بأعراض جنين متوفى داخل الرحم وتم تنويها ووضعها على طلق صناعي، وقد وضعت جنيناً متوفى هذا اليوم، وبعد الولادة حدث للمريضة توقف مفاجئ بالقلب وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها، إلا أن الحالة لم تستجب، وقد تم تشكيل لجنة تحقيق من مختصين لمعرفة أسباب توقف القلب والوفاة.