تنتظر الطفلة "شمايل" عشر سنوات، ساعات الفرج، لاستقبالها في أحد المستشفيات المتخصصة، لعلاجها من مرض "سرطان الدم الليمفاوي الحاد"، بالرغم من صدور الموافقة علي نقلها لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة "مستشفى الحرس" وبرقم الموافقة رقم "236786/ ت"، لكن عقبة عدم توفر سرير، حال دون نقلها. وتعيش الطفلة بين الحياة واليأس، ووسط حسرة والدتها، التي لا حول لها ولا قوة، فضلاً عن عجز والدها المسن.
"سبق" وقفت على حالة الطفلة، وهي ترقد على السرير الأبيض بمستشفى النور التخصصي، ولسان حال الفريق الطبي والتمريضي المشرف على حالتها بقسم الأطفال يقول: "عفواً شمايل.. هذه الإمكانيات التي نوفرها لك، نقل الدم فقط"، بينما علاجها في مستشفيات متخصصة بمدينة جدة أو الرياض، لكنها تحتاج تدخل مسؤول أو وزير، لإعطاء التوجيهات، وإنقاذ حياتها.
وتقول والدتها: "تم تشخيص حالتها قبل شهر تقريباً، على أنها مصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد"، وتبين أن الطفلة تحتاج إلى جلسات علاج كيماوي في مراكز متخصصة، وقد تمت مخاطبة المراكز بإرسال التقارير اللازمة، وقبلت الحالة منذ أكثر من أسبوع، ولكن لا يتوفر سرير شاغر للحالة.
وأوضحت الأم "أن حالة ابنتها حرجة جداً؛ حيث إنها تعاني من نقص حاد في كريات الدم البيضاء، والمسؤولة عن الدفاع المناعي للجسم، وكذالك الصفائح الدموية؛ ما أدى إلى نزيف في الفم لمرات عدة يوميا".
وناشدت الأم عبر "سبق" المقام السامي، ووزير الصحة، وكل مسؤول بيده القرار، نقل طفلتها وعلاجها بالمستشفيات المتخصصة؛ فهي تذبل أمامها، ولا تستطيع سوى الدعاء والدموع الحارقة تغسل أحزانها.
وتحتفظ "سبق" بكل التقارير والمعلومات الخاصة بالطفلة، وتنتظر القلوب الرحيمة لنقلها للمراكز المتقدمة، وإنقاذ حياتها.