تجددت الانهيارات والتشققات في مشروع تصريف المياه في الحي الحضاري بمحافظة خميس مشيط أمس، حيث ظهرت تشققات وحفريات بسيطة في أجزاء من المشروع، وذلك بعد نحو 5 أيام فقط من تغطية الانهيارات التي حدثت في نفس الموقع، بجهود بلدية الخميس والمؤسسة المنفذة للمشروع. وأثارت التشققات الجديدة مخاوف السكان من حدوث الانهيارات المفاجئة مجدداً، مجددين مطالباتهم بتشكيل لجنة من عدة جهات حكومية للتحقيق و لتقييم العمل المنفذ في المشروع وتنفيذه بالصورة التي تمنع تكرار مثل هذه الإنهيارات التي قد تتفاقم مع هطول الأمطار وتكون المستنقعات، ما سيمثل مصائد خطيرة للسكان والمارة.
وكانت لجنة من البلدية وقفت على موقع الانهيار، الذي حدث في مشروع تصريف المياه الأسبوع الماضي بتوجيه من أمير منطقة عسير تفاعلاً مع التقرير الذي نشرته "سبق" بعنوان "انهيار مشروع تصريف بعد أسبوعَين من إنجازه في الحي الحضاري في خميس مشيط".
ووجه أمير عسير حينها بتكليف لجنة؛ للوقوف على الموقع، وإيضاح أسباب ما حصل والجهة المسؤولة عن الخلل.
وتناقضت آنذاك تقارير بلدية خميس مشيط حول الحادثة؛ حيث أكدت في توضيح وصل ل"سبق" نسخة منه، ونُشر في وقتها، أن انهيار المشروع سببه سكان الحي، متهمة إياهم بالتسبب في توقف المشروع وعدم إنجازه بشكلٍ كامل، في حين قالت البلدية في ردها الرسمي على خطاب أمير المنطقة إن المشروع لا يزال تحت التنفيذ، ولم ينتهِ العمل منه حتى الآن، مبينة أنه تمت إعادة الهبوط في حينه، ومؤكدة حرصها على استكمال تنفيذ المشروع على أكمل وجه.
وقالت البلدية إن الهبوط حصل في مسار الحفرية المجاورة لإحدى البيارات القديمة وغير المستعملة، وأن الهبوط جزئي، ولا يتجاوز 4م طولي في جانب الحفرية المجاورة للبيارة، وبما لا يزيد على عمق 40 سم.
وكانت "سبق" نشرت تقارير مصوَّرة عن إشكالية المشروع وانهياراته، إضافة إلى التفاعل السريع من الجهات المعنية، وعملها على صيانة الموقع، بالإضافة لتوجيهات أمير المنطقة بالتحقيق في مسببات الانهيار والجهة المسؤولة .