عبدالله البرقاوي، سعود الدعجاني- سبق: بررت بلدية محافظة خميس مشيط ، فضيحة الانهيارات التي شهدها مشروع تصريف مياه الأمطار في الحي الحضاري، بعد أسبوعين من إنجازه، بعدما فشل في الصمود أمام الأمطار الأقل من المتوسطة؛ قبل يومين، حيث رمت المسؤولية على سكان الحي متهمة إياهم بالتسبب في توقف المشروع وعدم إنجازه بشكلٍ كامل، مشيرة إلى أن الجزء الذي حدثت فيه الانهيارات، كان موقع توقف المشروع ، والذي أُجريت له أعمال مؤقتة لحين استكمال المشروع. وبيّنت البلدية وقوف لجنة من منسوبيها والمقاول المنفذ للمشروع على الموقع، ومعالجة هبوط الطبقة الأسفلتية، إضافة إلى مخاطبة محافظ خميس مشيط لتمكين المقاول من استكمال المشروع في الحي.
وتنشر "سبق" رد البلدية، كما أنها تعيد تساؤلات المواطنين فيما لو كانت الأمطار غزيرة، ومَن سيتحمل المسؤولية لو حدث -لاسمح الله - أضرار كبيرة سواء في الأرواح أو الممتلكات، وهل سيفيد وقتها تبرير البلدية بقولها "الموقع ردم بتربة ناعمة وتم تمديد الأنبوب من فوق بيارة مواطن كإجراء مؤقت؟!".
تقوم بلدية محافظة خميس مشيط بعمل العديد من مشاريع تصريف المياه ودرء أخطار السيول بالمحافظة ومن ضمنها مشروع هذا الحي، حيث تم تنفيذ أكثر من نصف المشروع قبل أن يوقفه الأهالي ويعترضوا على مروره من أمام منازلهم .
وتوقف المشروع عند النقطة التي هبطت، حيث كان هبوط الطبقة الأسفلتية في النهاية الطرفية الموصلة بالمنزل وفوق أنبوب الصرف الأخير يوجد بيارة صرف صحي تحته تابعة للمنزل المجاور تم ردمها بتربة ناعمة، ومن ثم تمديد الأنبوب من فوقها حتى لا تنهار البيارة، وذلك بشكلٍ مؤقت حتى يتم استكمال المشروع.
وعندما هطلت الأمطار تسبب ذلك في عدم استكمال المشروع وإيقافه من قبل الأهالي بسبب تسرب المياه من هذه النقطة وعمل هبوطاً في طبقة الأسفلت بطول لايتجاوز 4 أمتار، وبعمق 40 سم فوق البيارة، وعلى الفور وقفت لجنة من البلدية والمقاول المنفذ للمشروع على الموقع، وتم معالجة هبوط الطبقة الأسفلتية كما يتضح من الصور، علماً بأنه قد تم مخاطبة محافظ خميس مشيط لتمكين المقاول من استكمال المشروع في الحي ومنع المواطنين من الاعتراض على المشروع بغير وجه حق".
وكانت "سبق" نشرت تقارير مصورة عن إشكالية المشروع وانهياراته، إضافة إلى التفاعل السريع من الجهات المعنية وعملها على صيانة الموقع بعد أقل من 10 ساعات من نشر الإشكالية، كما تقدم الأهالي بالشكر ل"سبق" على تفاعلها ومطالباتهم بالتحقيق فيما حدث.