اشتكى سكان حي عتود بالخميس من انهيار الطريق المؤدي إلى بلدتهم، عبر طريق الملك عبد الله المسمى بشارع الستين، والذي نفّذته بلدية خميس مشيط قبل أكثر من عام. وقال المواطن سعيد القحطاني ل"سبق": إن هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين، أدى إلى انجراف الطريق وانهياره، مؤكداً أنه عبارة عن طريق تم ردمه، متجاهلين مواقع تصريف المياه ومجاري السيول.
وطالب "القحطاني" بلدية خميس مشيط، بمعاينة الموقع، وإيقاف الشركة المنفذة، ومحاسبة المستفيدين من ردم الطريق من أصحاب الأملاك، منوهاً بأن الأمطار كشفت إشكاليات الطريق وحالة الردم الموجودة.
من جهته أكد رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر الوادعي، أن سبب الانهيار يعود لتنفيذ أنبوب خط مياه من قِبَل شركة تابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه، وما زال تحت الإنشاء، ويقع على عمق يتجاوز المترين، بمحاذاة كتف شارع الستين، وكانت الحفرية مكشوفة في أثناء هطول الأمطار؛ ما أدى إلى تجمُّع المياه وبكميات كبيره داخل الحفرة.
وأوضح "الوادعي" أنه تسبّب في انجراف التربة، وبالتالي انهيار جزء من كتف الطريق، وعليه خاطبت البلدية الجهة مالكة المشروع، بسرعة إعادة الطريق على ما كان عليه، وعند تأخرها في التجاوب، سارعت البلدية بتعميد المقاول المنفذ للطريق، بمعالجة الضرر الحاصل، وقامت الشركة بردم الحفرية وإزالة الضرر، مع العلم أن الطريق لم يفتح وما زال تحت التنفيذ، ولم يُسلَّم من قبل البلدية حتى تاريخه.
أما بخصوص التعدي على مجاري السيول من قبل أصحاب الأملاك المجاورة، فبين "الوادعي" أنه ستشكل لجنة من المحافظة والبلدية، للتحقق من ذلك، وستتخذ الإجراءات النظامية بحق من يثبت تعديه على أودية ومجاري السيول.