ينظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء السادس للخطاب الثقافي السعودي، تحت عنوان "الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي"، خلال الفترة من 28– 29 جمادى الأولى 1434ه بمدينة الدمام. ويتناول اللقاء الموضوعات ذات العلاقة بالحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي، ولغة الخطاب داخل هذا التجمع الإلكتروني، ومتطلبات المجتمع من هذا الحراك، ومستقبل الخطاب الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن "اللقاء سيكون الأول من نوعه الذي يتناول موضوع الحراك الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي". وقال: "إن المراقب للتطورات التي شهدها المشهد الثقافي في السعودية يلحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مؤثراً رئيسياً في تكوين ثقافة المجتمع، وخصوصاً لدى الشبان والشابات، الذين هم أكثر الفئات إقبالاً على التفاعل مع تلك الوسائل". وأكد أن "اللقاء الذي سيشارك فيه عدد من الفاعلين في تويتر وفيسبوك ويوتيوب، ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، والمهتمين بشبكات التواصل الاجتماعي، سيناقش عدداً من المحاور الرئيسية، التي ستكون موضوعاً للحوار بين المشاركين والمشاركات". وبيّن أن "اللقاء يهدف إلى إبراز القضايا العامة، وخصوصاً ذات البعد الوطني في الحراك الثقافي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والترتيب الأولوي للاهتمام بهذه القضايا، وسمات الخطاب الثقافي في تلك الوسائل، وماذا ينبغي أن تكون عليه". وعبَّر عن أمله بأن "يخرج اللقاء باستشراف مستقبلي لهذا الخطاب وتطوراته، من حيث أهدافه، ولغته، وأساليبه، وتطلعات الفاعلين فيه، والمتابعين له؛ لآثاره الثقافية والاجتماعية في الوطن السعودي". وبيَّن "ابن معمر" أن هناك تفاعلاً من المجتمع مع هذا الخطاب من جهة، ونقداً له من جهة ثانية، وسيتناول المشاركون والمشاركات في اللقاء ماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب، وما الهموم التي يتمنى أن يحملها، وما الأهداف التي يراها من خلاله، وما مدى رضاه عن ثماره حتى الآن، والرؤية الوطنية حول مستقبل الخطاب الثقافي السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف بأن "عرض هذه المواضيع للحوار يهدف لتحليل الواقع، وتوضيح مدى خطورة التعامل غير الإيجابي مع حرية التعبير غير المنضبطة، التي قد تؤدي لحدوث اختراقات للوحدة الوطنية، وكذلك كيفية تطويرها بما يحقق المصالح العامة للمجتمع". وأشار إلى أن "مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسه على طرح القضايا الفكرية التي تهم المجتمع، ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق". وبيّن أن "المركز لديه العديد من البرامج والخطط، التي تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واستراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، وترسيخ قيمه عبر جميع المنابر".