يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عقد اللقاء السادس للخطاب الثقافي السعودي، تحت عنوان "الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي"، خلال الفترة من 28–29/جمادى الأولى/1434ه، الموافق 9 – 10/إبريل/2013م، في مدينة الدمام. وسيتناول لقاء الخطاب الثقافي، عدداً من المواضيع التي لها علاقة بالحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي، ولغة خطاب ثقافة التواصل الاجتماعي، ومتطلبات المجتمع من هذا الحراك، وكذلك مستقبل الخطاب الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن اللقاء سيكون الأول من نوعه الذي يتناول موضوع الحراك الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إن المراقب للتطورات التي شهدها المشهد الثقافي في المملكة، يلحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مؤثراً رئيساً في تكوين ثقافة المجتمع، وخصوصاً لدى الشباب والشابات الذين هم أكثر الفئات إقبالاً على التفاعل مع تلك الوسائل. وأكد على أن اللقاء الذي سيشارك فيه عدد من الفاعلين في تويتر والفيس بوك واليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، والمهتمين بشبكات التواصل الاجتماعي، عدداً من المحاور الرئيسة، والتي ستكون موضوعاً للحوار بين المشاركين والمشاركات. وبين أن اللقاء يهدف إلى إبراز القضايا العامة خصوصا ذات البعد الوطني، في الحراك الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والترتيب الأولوي للاهتمام بهذه القضايا، وسمات الخطاب الثقافي في تلك الوسائل، وماذا ينبغي أن تكون عليه. وعبّر عن أمله أن يخرج اللقاء باستشراف مستقبلي لهذا الخطاب، وتطوراته من حيث أهدافه، ولغته، وأساليبه، وتطلعات الفاعلين فيه، والمتابعين له لآثاره الثقافية، والاجتماعية في الوطن السعودي. وبيّن بن معمر إلى أن هناك تفاعل من المجتمع مع هذا الخطاب من جهة، ونقد له من جهة ثانية، وسيتناول المشاركون والمشاركات في اللقاء ماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب، وما الهموم التي يتمنى أن يحملها، وما الأهداف التي يراها من خلاله، وما مدى رضاه عن ثماره حتى الآن، والرؤية الوطنية حول مستقبل الخطاب الثقافي السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن عرض هذه المواضيع للحوار هو بهدف تحليل الواقع وتوضيح مدى خطورة التعامل الغير إيجابي مع حرية التعبير الغير منضبطة، والتي قد تؤدي حدوث اختراقات للوحدة الوطنية، وكذلك كيفية تطويرها بما يحقق المصالح العامة للمجتمع. وأشار إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسيه على طرح القضايا الفكرية التي تهم المجتمع ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق، مبيناً أن المركز لديه العديد من البرامج والخطط، التي تسعى لتحقيق الأهداف المنشودة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وإستراتيجيته الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه عبر جميع المنابر