فيما يوصف بأنه أكبر تجمع للمتوترين والفاعلين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف تحليل الواقع وتوضيح مدى خطورة التعامل غير الإيجابي مع حرية التعبير غير المنضبطة، التي قد تؤدي إلى حدوث اختراقات للوحدة الوطنية، وكذلك كيفية تطويرها بما يحقق المصالح العامة للمجتمع، يستعد مركز الملك عبدالعزيز للحوار لعقد اللقاء الوطني السادس للخطاب الثقافي السعودي، تحت عنوان: «الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي». يتناول اللقاء المزمع إقامته خلال الفترة من 9 – 10 إبريل/ 2013، الخطاب الثقافي، وعدداً من المواضيع المتعلقة بالناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، ولغة التواصل الاجتماعي، ومتطلبات المجتمع من الحراك الرقمي على شبكات التواصل. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر ل «الشرق» أنَّ اللقاء سيكون الأول من نوعه الذي يتناول موضوع الحراك الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ولفت إلى أن اللقاء سيركز على الرؤية الوطنية حول مستقبل الخطاب الثقافي السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي. مشيراً إلى أن «عرض هذه المواضيع للحوار الهدف منه تحليل الواقع وتوضيح مدى خطورة التعامل غير الإيجابي مع حرية التعبير غير المنضبطة التي قد تؤدي إلى حدوث اختراقات للوحدة الوطنية، وكذلك كيفية تطويرها بما يحقق المصالح العامة للمجتمع». لافتاً إلى أن المراقب للتطورات التي شهدها المشهد الثقافي في المملكة، يلحظ أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مؤثراً رئيساً في تكوين ثقافة المجتمع، وخصوصاً لدى الشباب والشابات الذين هم أكثر الفئات إقبالاً على التفاعل مع تلك الوسائل. وأكد ابن معمر على أن اللقاء سيشارك فيه عدد من الفاعلين في «تويتر» و»فيسبوك» و»يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. وأبان أن اللقاء يهدف إلى إبراز القضايا العامة خصوصاً ذات البعد الوطني، في الحراك الثقافي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والترتيب الأولي للاهتمام بهذه القضايا، وسمات الخطاب الثقافي في تلك الوسائل، وماذا ينبغي أن تكون عليه. وبيَّن ابن معمر أنَّ هناك تفاعلاً من أطياف المجتمع المختلفة مع هذا الخطاب من جهة، وما يوجه إليه من نقد من جهة ثانية. وأكد أنَّ المشاركين والمشاركات في اللقاء سيحاولون الإجابة على أسئلة محددة من أبرزها: ما الذي يريده المجتمع السعودي من هذا الخطاب؟ وما الهموم التي يتمنى أن يحملها؟ وما الأهداف التي يراها من خلاله؟ وما مدى رضاه عن ثماره حتى الآن؟.