قالت الجمعية الفلكية بجدة إن القمر سيعبر قرب نجم "قلب العقرب" في ظاهرة تُرصد بعد غروب شمس غد الأحد بساعات، حيث سيشرق الجرمان من الأفق الجنوبي الشرقي ما قبل منتصف الليل، ويظلان مشاهدين لبقية الليل، ويمكن البحث عن عطارد، حيث سيسطع في الأفق الشرقي قبل شروق شمس الاثنين. وأوضحت الجمعية أنه في بداية المساء يمكن رصد كوكب المشتري بسهولة، حيث سيكون في قمة السماء من بعد غروب الشمس، ويغرب في التوقيت نفسه تقريباً، الذي سوف سيشرق فيه القمر وقلب العقرب سوياً.
وأشارت "فلكية جدة" إلى أن قلب العقرب نجم ضخم عملاق أحمر، يزيد قطره على قطر الشمس بحوالي 880 مرة، ولو وضعت المجموعة الشمسية بحيث تكون الشمس في مركزه، فإن المريخ سيظل داخل كرة نجم "قلب العقرب".
وأضافت أنه على الرغم من حجمه الضخم، فهو يرصد من على سطح الأرض كنقطة ضوئية بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنه، وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية يعتبر قلب العقرب "نجم فصل الصيف"؛ لأنه خلال أشهر الصيف يتلألأ هذا النجم في سماء المساء، عقب غروب الشمس.
وذكرت أنه بالنسبة لكوكب عطارد فهو الآن في استطالته العظمى "المسافة الزاوية العظمى من الشمس"، عطارد يقع في 28 درجة غرب الشمس حالياً، ولذلك يظهر حاليا في الأفق الشرقي من السماء قبل شروق الشمس.
وبيَّنت الجمعية أنه وبسبب زاوية دائرة البروج في مطلع الربيع بالنسبة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية، يبقى عطارد منغمراً في وهج الصباح في خطوط العرض الشمالية.
أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث مطلع الخريف، فإن دائرة البروج تسقط على الأفق بزاوية حادة في ساعات الفجر، لذلك يشرق عطارد قبل الفجر في خطوط العرض الجنوبية.
وقالت "فلكية جدة" إن القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية سيكون لهم الأفضليه لرصد ظهور كوكب عطارد الصباحي، عند خطوط العرض المتوسطة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، عطارد يشرق بأكثر من ساعتين من شروق الشمس، وعند خطوط العرض الشمالية الوسطى يشرق عطارد بأقل من ساعة قبل شروق الشمس.
وختمت الجمعية بأن القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية "جنوب خط الاستواء" سيكونون قادرين على رصد عطارد بسهولة في سماء الصباح، حتى منتصف إبريل المقبل، ويمكن تحديد موقع عطارد في ذلك الجزء من العالم، حيث سيكون عطارد بحوالي 20 درجة إلى يسار أو أسفل يسار النجم "فم الحوت".