ألغت اليوم الجمعة حكومة إقليم صقلية ترخيصاً منحته للولايات المتحدة لبناء محطة للأقمار الصناعية العسكرية، بعد احتجاجات سكان قالوا إنها تُشَكِّل تهديداً للصحة. وكانت المحطة الأرضية المزمعة جزءاً من منظومة تعتمد على شبكة للأقمار الصناعية عالية التردد تهدف لتعزيز قدرات الاتصالات بين الجيش الأمريكي وحلفائه.
وأدت المخاوف من الآثار المحتملة للموجات الكهرومغناطيسية للمحطة على صحة السكان في بلدة "نيسيمي"، ومن بينها مخاوف من أن تسبب هذه الموجات الإصابة بالسرطان إلى احتجاجات في الجزيرة.
وقررت الحكومة الإقليمية بالجزيرة، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، تأجيل البناء ودعت إلى إجراء دراسة مستقلة بشأن الآثار الصحية والبيئية للمحطة.
وقال "روساريو كروسيتا" حاكم صقلية للصحفيين في "باليرمو" عاصمة الجزيرة اليوم الجمعة: "قامت الإدارة المعنية بسحب ترخيص بناء محطة الأقمار الصناعية نهائياً". ولم يذكر ما إذا كان القرار يرجع إلى الدراسة أو إلى مخاوف صحية.
وجاءت تصريحاته قبل يوم من احتجاج مزمع، من المتوقع أن يشارك فيه عدة آلاف في "نيسيمي"، ومجموعات محلية من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه حاكم صقلية.
ولم يرد الجيش الأمريكي على الفور اليوم على طلب للتعليق على إلغاء الترخيص. وتملك شبكة الأقمار الصناعية أيضاً محطات في الولاياتالمتحدة وأستراليا.