تجمع أعضاء قبيلة الأحمر ذات النفوذ القوي في صنعاء يوم الأربعاء؛ للاحتفال بتأسيس حزب سياسي جديد. عقد الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر- الذي تتزعم عائلته قبائل "حاشد"- المؤتمر الأول لحزب التضامن الوطني الجديد في إحدى القاعات الرياضية بالعاصمة صنعاء. وحضر المؤتمر آلاف من أبناء قبيلة الأحمر وزعمائها، ومنهم الشيخ صادق الأحمر. وحدد الشيخ "حسين الأحمر" في كلمة ألقاها أهداف الحزب السياسي الجديد. وقال: "حزب وطني يملك العزيمة والإصرار على السير قدماً بتحويل فكرة الدولة المدنية من حلم نتخيله إلى واقع نعيشه، ومن فكر نقرأه إلى تطبيق نمارسه، ومن سراب ننظره إلى طموح نجسده". وشدد "الأحمر" على أن دولة المؤسسات هي السبيل الأمثل لإخراج اليمن من أزمته السياسية الراهنة. وقال: "تجربتي الشخصية التي رأيت فيها العديد من التهديدات والصراعات والتحديات، جعلتني أكثر إيماناً وقناعة بأهمية تأسيس دولة المؤسسات والنظام والقانون، دون أن يكون هناك حاجة إلى أن نحتكم إلى قوة السلاح وقانون الغاب". وذكر المسؤولون في الحزب أن عضويته ستكون نموذجاً لتنوع فئات المجتمع اليمني. وقال جلال فقيرة الأمين العام للجنة التحضيرية لحزب التضامن الوطني: "حزب التضامن هو حزب التنوع... هذا هو التنوع الذي يميز المجتمع اليمني... نجد فيه رموز القبيلة المستنيرة... نجد فيه أستاذ الجامعة المتمكن... نجد فيه العامل والموظف... ونجد فيه البرلماني... ونجد فيه الطالب... ونجد فيه المرأة... ونجد فيه كل المكونات". وعقد مؤتمر حزب التضامن الوطني في وقت تُوَاصِل فيه مئات الشخصيات الكبيرة في اليمن حضور جلسات الحوار الوطني، التي تهدف إلى إعادة الاستقرار السياسي في البلد.