رفضت جبهة العمل الإسلامي، أكبر أحزاب المعارضة في الأردن اليوم بشدة أي تواجد محتمل للقوات الأمريكية قرب الحدود مع سوريا؛ بهدف التدخل العسكري ضد قوات الرئيس بشار الأسد. ورددت تقارير أنه سيتم نشر نحو ألف خبير عسكري أمريكي وأوربي بالقرب من الحدود بين البلدين العربيين. وتقوم تلك القوات بتدريب الجيش الأردني على مواجهة احتمالية إقدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد على شن هجوم بالأسلحة الكيماوية. ويعتبر الإسلاميون أن الدول الغربية تسعى من خلال تلك الممارسات إلى الوصول إلى جماعات المعارضة السورية و"السيطرة على الثورة"، بعد سقوط محتمل لنظام الأسد. ورفضت الجبهة وجود القوات الأجنبية على الأراضي الأردنية والتدخل العسكري في سوريا "إلا إذا كان وفق خطة عربية تسعى لحماية السوريين من أعمال الإبادة العنصرية التي يمارسها النظام". يشار إلى أن الدور المستقبلي للقوات الأمريكية في الأردن، كان أحد الموضوعات المطروحة على أجندة اللقاء الذي عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان مؤخراً. وخلال جولته في الشرق الأوسط، أعرب أوباما عن تحفظه إزاء إمكانية تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة السورية؛ تحسباً لوصول الأسلحة لمتناول الجماعات المتطرفة. وفي أكتوبر الماضي، نفى الجيش الأردني وصول عسكريين أمريكيين إلى الأردن؛ لمساعدته في التعامل مع اللاجئين السوريين ومواجهة هجوم محتمل بالأسلحة الكيماوية. وأشار متحدث عسكري آنذاك إلى أن الهدف من وجود القوات الأجنبية هو إجراء مناورات عسكرية مشتركة، كتلك التي أجريت في مايو من العام الماضي جنوب الأردن بمشاركة الولاياتالمتحدة.