شاركت المملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي بشكل فاعل وملحوظ في الحدث العالمي البيئي "ساعة الأرض 2013"، وذلك بالتواصل مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة WWF، عبر فريق ساعة الأرض السعودية بقيادة المهندس عبدالله بن صبار قائد ساعة الأرض السعودية، وإشراف عام من مساعد قائد ساعة الأرض السعودية للشؤون الإعلامية عجلان العجلان مساعد، والمسؤول عن التواصل الاجتماعي في الفريق سهيل السعيد. وقال قائد ساعة الأرض السعودية عجلان العجلان: إن عدد دول العالم التي شاركت هذه السنة بلغ أكثر من 150 دولة وسبعة آلاف مدينة حول العالم، مبيناً أن مشاركة المملكة هذا العام بالحدث تعد الأبرز، مقارنةً بالسنوات الماضية التي شاركت فيها مجتمعة.
وأضاف: "وجدنا تفاعلاً إيجابياً كبيراً وتشجيعاً ودعماً رائعاً من العديد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والأفراد، الذين كانت لهم بصمة بارزة في التواصل مع فريق ساعة الأرض السعودية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطرح التساؤلات والمناقشة والدعم والتأييد، وتم مشاركة العديد من الصور التي التقطتها العديد من الأسر السعودية؛ إذ تم نشر مئات الصور المعبرة عن الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي".
وأكد "العجلان" أن فريق ساعة الأرض السعودية قام ببث رسائل قصيرة مركزة للتعريف بالحدث والتذكير بموعده، إضافةً إلى نشر العديد من المعلومات العلمية والإجراءات التي يمكن أن يقوم بها المجتمع في ممارساته؛ للحفاظ على بيئته، وإرشاداً لاستخدام مصادر الطاقة في المملكة.
وتم إطفاء الأنوار والاستغناء عن كافة الأجهزة غير اللازمة، في تمام الساعة 8:30 مساء، بشكل تطوعي كرسالة تضامنية تفاعلية تطلقها المجتمعات للتعبير الرمزي التوعوي الهادف إلى دعوة جميع سكان العالم إلى الحفاظ على الطبيعة وحماية للبيئة، إضافةً إلى ترشيد استخدام الطاقة والتوعية بأهمية تخفيض الاستهلاك غير اللازم لها، وذلك بعد تواصل فريق ساعة الأرض السعودية مع العديد من الجهات في المملكة.
وكانت أبرز الجهات الحكومية التي تفاعلت في الرياض بشكل واضح مع الحدث إمارة منطقة الرياض؛ إذ تم إطفاء الأنوار عن مبنى الإمارة وعدد من الساحات المحيطة بها، وذلك بتوجيه من أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، إضافةً إلى مشاركة فاعلة من أمانة منطقة الرياض، بتوجيه من المهندس عبدالله المقبل أمين منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة النقل من خلال المساهمة بإطفاء الأنوار في الشريان الرئيسي للرياض طريق الملك فهد بكافة مساراته وميادينه، التي كان من أبرزها ميدان القاهرة الواقع في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق خريص مكة.
كما شهدت مدينة جدة تفاعلاً جميلاً من أمانة محافظة جدة؛ إذ أطفأت الأنوار عن مبنى مقر أمانة محافظة جدة وميدان الفوانيس وميدان الكرة الأرضية بطريق الملك عبدالعزيز، وتفاعلت أيضا أمانة المنطقة الشرقية مع الحدث بإطفاء الأنوار عن مبنى الأمانة، ومبنى وكالة التعمير والمشاريع وبعض الإنارات في عدد من الشوارع الفرعية.
وتفاعلت أمانة العاصمة المقدسة مع الحدث، بإطفاء الأنوار للمبنى الرئيسي بالمعابدة ومباني البلديات الفرعية، وعددها عشرة مبانٍ منتشرة في جميع أحياء مكةالمكرمة، وكذلك اللوحات الإرشادية ووحدات الإنارة الداخلية.
وكان للقطاع الخاص دور بارز في هذا الحدث بمختلف منشآته، من شركات ومؤسسات وأبراج سكنية وتجارية، إضافةً إلى التفاعل الملحوظ من العديد من أفراد المجتمع السعودي داخل منازلهم وتجمعاتهم العائلية منه والشبابية.
وكان من أبرز الجهات المشاركة في الحدث الهيئة العامة للسياحة والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة زين للاتصالات، وبرج المملكة وبرج الفيصلية، وبرج العجلان، وإستاد الملك فهد الدولي، والبنك الأهلي التجاري، ومتاجر إيكيا ومطاعم البيك، وفندق الرتز كارلتون الذي جهز ستة آلاف شمعة وزعت على كافة مداخله، وفندق راديسون ساس، ومقهى بوكتشينو.