اشتكى أولياء أمور طلاب مدرسة ب"عبس المجاردة" من سماح مدير المدرسة لمندوبي شركة الاتصالات السعودية ببيع 120 شريحة مفوترة للطلاب، مقابل سداد رسوم قيمتها 250 ريالاً للواحدة. وقال عدد من أولياء أمور طلاب مجمع الرازي ب"حيد عبس" ل"سبق": "دخل فريق من مندوبي شركة الاتصالات السعودية إلى المدرسة في العاشر من فبراير الماضي، وعرضوا مميزات على أبنائنا لم يُحقَّق منها شيء سوى الربح المادي، وإلغاء شرائح أبنائنا، وهي لا تزال جديدة لم تُخرج من كارتها الخاص".
مضيفين: "مع هذا أُجبرنا على سداد رسوم 250 ريالاً للشريحة الواحدة، وهي رسوم خدمات أضافها المندوبون دون علم أبنائنا، وتجبر العميل على دفع رسوم عام كامل قبل الإلغاء، في حين لم تُستخدم الشرائح إطلاقاً".
وتساءلوا: "أياً كانت المزايا، كيف يُسمح لموظفي الشركة بالدخول إلى المدرسة والتسويق داخل المنشأة الحكومية، خصوصاً أن ذلك تكرر في يومين متتاليين؛ لإتاحة الفرصة لإحضار الهوية الوطنية، أو كارت العائلة لمن لا يحمل بطاقة، خاصة من طلاب المرحلة المتوسطة، وباعوا أكثر من 120 شريحة لأبنائنا.
وتابع أولياء الأمور: "كيف سمحت إدارة المدرسة، أو مكتب التربية والتعليم بالمجاردة، لمندوبي الشركة باقتحام خصوصيتنا بهذه الطريقة؟ وكيف تجرَّأ مسوِّقو الشركة على عملٍ كهذا؟ خصوصاً أنها بيئة تُعنى بالتربية أولاً، لا سيما وأن الطلاب لا يزالون في مراحل المراهقة، وبالتالي سهل انسياقهم خلف إغراءات الدعاية التي تذكر غالبا الجوانب الإيجابية فقط.
ونقلت "سبق" تساؤلات أولياء الأمور إلى مدير المدرسة أحمد علي الشهري الذي أفاد بحضور "مندوبي الشركة بعروض، وليس نقاط بيع، وسمحنا لهم بتقديم عروضهم للطلاب".
وحول مشروعية العروض التجارية داخل المدرسة قال الشهري: "لم نُجبِر أحداً على الشراء منهم، من أراد اشترى، ومن لم يشأ لم يُجبَر".