تعيش أسرة شهيد الواجب الرقيب "محمد علي أحمد المجرشي"، الحاصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، والذي استُشهد في مطاردة مع مهربين على الحدود مع اليمن، والمكونة أسرته من عشر نساء وطفل في العاشرة من عمره، في الظلام بعد أن رفضت شركة الكهرباء إيصال التيار لمنزلهم الواقع بمحافظة الحرث جنوب جازان. وكانت زوجة الشهيد قد تقدمت بطلب إيصال التيار، ورفضت الشركة بحجة عدم وجود "صك"، مشترطةً إحضار خطاب من البلدية، وتم التقدم إلى بلدية محافظة الحرث، وعمل رسم كروكي للمبنى، ومن ثَمَّ أرسل المختص من قبلهم لمعاينته، حيث وجد أنه صالح، وأنه ليس في أرض حكومية، أو مجرى وادي، وعلى ضوء ذلك تم دفع غرامة مالية قدرها 1010 ريال؛ كرسوم مخالفة بناء بدون رخصة، وبعدها أرسلت المعاملة للمحافظة، والتي أرسلتها بدورها إلى إمارة منطقة جازان للنظر فيها.
وناشدت الأسرة عبر "سبق" إمارة منطقة جازان بالتدخل، وإصدار موافقة لإيصال التيار الكهربائي لمنزلهم.
وتمتلك زوجة الشهيد وثيقة للمنزل مصدقة من عدد من الشهود وشيخ القبيلة، خاصة وأن المنطقة نائية ونصف مبانيها بلا صكوك.
وتقدم وكيل الأسرة الشرعي بطلب إلى مكتب رعاية أسر شهداء الواجب بوزارة الداخلية- حصلت "سبق" على نسخة منه- لطلب مساعدة الأسرة وإنهاء معاناتها.
وعلّق على الموضوع مدير إدارة شركة كهرباء جازان، المهندس محمد بن يحيى العجيبي، قائلاً ل"سبق": "الشركة تطبق قرار مجلس الوزراء، وتعميم سمو أمير المنطقة، وعلى وكيلهم الشرعي التقدم للمحافظة، وبمشيئة الله يعرض موضوعهم على أمير المنطقة ليوجه بالموافقة".
وأكد "العجيبي" أن شركة الكهرباء تصلها من أمير المنطقة يومياً عدة موافقات في عدد من المحافظات لإيصال التيار الكهربائي في مشكلات مشابهة.