كشف المشرف العام لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة مازن بترجي، أن فريقاً من الهيئة وقف على حالة محمد الحربي المسجون في جدة، ويعاني من مرض الدرن، ورفع خطاباً للهيئة الطبية؛ لمعرفة مدى حالته الصحية. وقال "بترجي" ل"سبق"، عبر الهاتف: إنه طالب الجهات المختصة إيجاد حلول سريعة تمكن السجين من الخروج وتقديم العناية الطبية له خارج السجن، كما ناشد البنك الذي يطالب السجين بالمبلغ المالي النظر بإيجاد حلول للإفراج عنه.
وقالت والدة "الحربي" ل"سبق": إن حالته تتفاقم يوماً تلو الآخر. وقالت: "ما زال ابني خلف القضبان، لم يخرج وحالته الصحية سيئة، وما زال يتجرع الألم".
وأضافت: "منذ أن تناولت الصحف قضيته حتى الآن لم يحدث شيء. لقد صدر قرار اللجنة الطبية أن حالة ابني من الحالات الخطيرة؛ حيث إن الملك- حفظه الله- أمر بإطلاق سراح السجناء المصابين بأمراض خطيرة وإنهاء الحق الخاص، لكن لم يُخرجوا لي ابني، فأنا مريضة وكبيره في السن، وأمنيتي الوحيدة أن يكون محمد بقربي قبل أن يأخذ الله أمانته؛ فأنا مشتاقة له".
وقالت: "رفعت التقارير الطبية من اللجنة الطبية للإمارة لإطلاق سراحه، وكنت متلهفة لخروجه، لكنني صُدمت عندما علمت أنها أعيدت للسجن لمخاطبة المحكمة".
وأضافت الأم: "إنني أناشدكم بالله أن تخرجوا ابني؛ فهو له 12 سنة بالسجن حتى ذهبت صحته".
وقالت: "المحكمة رفضت إعساره، والآن يعيدونها مرة أخرى للمحكمة؛ لينظروا في إطلاقه". وتساءلت: "لو أن القضاء قال (لا) هل يموت ابني داخل السجن؟!"
وطالبت الجهات المختصة والقلوب الرحيمة بالنظر؛ لمساعدة ابنها، والإفراج عنه لوجه الله.