تعتزم ليبيا إلغاء دعم الغذاء، وستستبدل به دعماً مالياً للأسر، في ميزانية 2013، التي يبلغ حجمها 66.9 مليار دينار (52 مليار دولار)، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لإعادة الإعمار، بعد حرب 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وفي جلسة نقلها التليفزيون اليوم الثلاثاء، وافق المؤتمر الوطني العام الحاكم على الميزانية التي أعدتها حكومة انتقالية، وستمول من إيرادات النفط. وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام في مؤتمر صحفي: إنه سيتم تخصيص نحو 20 مليار دينار لمشروعات البنية التحتية وإعادة البناء، مضيفاً أن هناك خططاً لإلغاء دعم الغذاء واستبداله بدعم مالي للأسر. وبلغ إنفاق البلاد 68 مليار دينار في ميزانية 2012. ويسهم النفط بنصيب الأسد في إيرادات ليبيا، لكن احتجاجات استهدفت منشآت الطاقة أضرت بالإنتاج والصادرات في الأشهر القليلة الماضية. وأثر تعثر الإنتاج على عودة ليبيا إلى مستوى إنتاج ما قبل الحرب، البالغ 1.6 مليون برميل يومياً، على الرغم من أن وتيرة التعافي أسرع مما كان متوقعاً. وقال صندوق النقد الدولي في تقرير أمس الإثنين: إن اعتماد ليبيا على صناعة النفط، وعلى قطاع عام كبير لتوفير الوظائف سيدوم لأعوام، حتى مع إعادة بناء البلاد في حقبة ديمقراطية. وقال الصندوق في وقت سابق هذا الشهر: إن النمو الاقتصادي في ليبيا تجاوز 100 في المائة في 2012 بفضل إنتاج النفط.