اخترع ثلاثة شبان في محافظة بلجرشي "تمثيلية" بقصد معرفة ردة الفعل للآخرين، زعموا فيها أنهم تعرضوا للضرب من إثيوبيين، وخُطف أحدهم، وأبلغوا الشرطة لنجدته. من جانبه أكد مدير شرطة منطقة الباحة المكلف، اللواء مقيت بن عبد الله الشهراني، أن الشرطة سوف تأخذ أي بلاغ على محمل الجد مهما كان، لكنه شدَّد على "تطبيق النظام بحق كل من يُدلي ببلاغ كاذب أو إزعاج للسلطات. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الباحة المقدم سعد طراد الغامدي ل"سبق" أن شرطة محافظة بلجرشيتلقت بلاغاً من مواطن (18 عاماً)، مفاده أنه تعرض هو واثنان من زملائه للمهاجمة والضرب من قبل مجموعة من الإثيوبيين، وخُطف أحد زملائه، ويطلب النجدة. وأضاف بأنه فور تلقي البلاغ هرعت أجهزة الأمن المختصة للموقع، بتوجيه مباشر من مدير شرطة منطقة الباحة المكلف اللواء الشهراني. وتابع بأن الشرطة تواصلت مع المبلِّغ وأحد رفاقه (17 عاماً)، ودلا على الموقع الذي زُعم أنهم تعرضوا فيه لمهاجمة الإثيوبيين. وقال "الغامدي": "بمسح الموقع الذي كان عبارة عن بيوت قديمة وقريبة من بعض البيوت الحديثة وجد أحد الأحداث (17 عاماً) مقيد اليدين والقدمين، وبسؤاله عن سبب ذلك زعم أنه تعرض هو واثنان من زملائه للمهاجمة من قبل مجموعة من الإثيوبيين، وتم تكتيفه من قِبلهم قبل أن يهربوا". وأضاف: "بمسح الموقع والمواقع القريبة منه لم يتم العثور على أي من الإثيوبيين، كما أن ملابسات ومسرح الحادث لا يشيران إلى وقوع مثل هذا الهجوم". وقال "الغامدي": "بتركيز التحقيق الأولي مع الأشخاص اتضح أن هذا البلاغ كان مختلقاً، واعترفوا بأنهم عملوا هذه التمثيلية، وأنهم هم من قاموا بتكتيف زميلهم بقصد معرفة ردة الفعل للآخرين". وأضاف: "بحضور أحد ذوي هؤلاء الأشخاص الثلاثة أفاد بأن قريبه كثيراً ما يتصرف مثل هذه التصرفات غير المسؤولة. وقد اتُّخذت بحقهم الإجراءات الأمنية اللازمة". ولفت "الغامدي" إلى "توقيف الشخص البالغ من العمر 18 عاماً، والآخران تم بعثهما لدار الملاحظة الاجتماعية، وإحالة جميع الأوراق لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص؛ لاتخاذ اللازم بحقهم نظاماً".