تلقى مقيم عربي رسالة نصية على هاتفه النقال يشير باعثها أن مجهولين خطفوه مع زميله واحتجزوهما في حوش مهجور لم يستطع تحديد موقعه، فسارع المقيم إلى تقديم بلاغ عاجل إلى غرفة عمليات الأمن معززا بلاغه بالرسالة النصية التي وصلته من صديقه على هاتفه النقال، وذكر المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن تعليمات فورية صدرت من مدير الشرطة اللواء علي الغامدي، بضرورة تحرير المخطوفين وعدم تمكين الخاطفين من الهرب، مشيرا إلى أن القائد المكلف في دوريات الأمن العقيد علي عبدالله الغامدي تحقق من البلاغ وأخضع الرسالة النصية للتحليل والدراسة والتدقيق للتأكد من صحتها وتوقيت إرسالها ولحظة وصولها، وأضاف المتحدث أن السلطات الأمنية استعانت بخبراء من الاتصالات لمعرفة مصدر الرسالة وموقعها، وتبين بعد التحريات التقنية أن الرسالة بعثت من منطقة حظائر مهجورة وسط حي القوزين جنوبي محافظة جدة، وبعد الاستقصاء من كافة المعلومات والإفادات قررت الشرطة تحريك عدد كبير من آلياتها وعناصرها الأمنية إلى ذات الموقع بغرض إنقاذ الثنائي المختطف والوصول إلى الخاطفين ومنع هروبهم، وبحسب المعلومات فإن دوريات سرية قادت تحركات استباقية في الموقع قبل وصول المركبات الأمنية، وبعد خمس ساعات من البحث والتمشيط والمراقبة لاحظت دورية أمنية تحركات مريبة لخمسة أشخاص أطلقوا سيقانهم للريح بعد مشاهدتهم توافد الدوريات الأمنية، فتمت ملاحقتهم واستيقافهم على مسافة غير بعيدة عن الموقع الهدف، وقال المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، إن التحريات المبدئية مع المقبوض عليهم لم تثمر عن معلومات بعدما أنكروا علاقتهم بخطف الثنائي، إذ برروا هروبهم بعدم حملهم وثائق هوية رسمية، في الأثناء أصدر مدير إدارة الدوريات الأمنية العقيد علي الغامدي تعليمات بتعزيز عمليات التمشيط والبحث وإغلاق كل منافذ الهروب، كما أصدر تعليمات بضرورة إنقاذ حياة الثنائي المحتجز وضمان سلامتهما، وأثمر التمشيط عن تحديد حظيرة مهجورة وبالتوغل فيها عثر رجال الأمن على غلامين مقيدين بالحبال وتم تحريرهما في الحال، وتعرف الاثنان على الخاطفين الذين أنكروا علاقتهم بالخطف في بادئ الأمر، ثم انهاروا معترفين بعد المواجهة، وأضاف المتحدث في شرطة جدة أن السلطات الأمنية عثرت في المكان على هواتف نقالة وأربع دراجات نارية وقطع حشيش، واقتادت الدوريات المتهمين الخمسة إلى مركز الشرطة لاستكمال التحريات لمعرفة دوافع مخططهم.