توقعت دراسة أجرتها شركة أبحاث السوق العالمية PhoCusWright أن تشهد سوق السفر في المملكة العربية السعودية نمواً مطرداً، لتصل قيمتها إلى 11.4 مليار دولار في عام 2014، بزيادة قدرها 4% بالمقارنة مع 10.2مليار دولار في عام 2012. وتوقعت الدراسة، التي حملت عنوان "تقييم فرص السفر الإلكتروني: الشرق الأوسط"، أن تنمو مبيعات السفر الإلكتروني في المملكة العربية السعودية إلى الضعف خلال العامين المقبلين؛ نظراً لتزايد انتشار التجارة الإلكترونية في المنطقة.
وقال مدير عام أماديوس السعودية، نشأت بخاري: "تشير دراسة PhoCusWright إلى أن إجمالي الإنفاق على السياحة والسفر في المملكة ارتفع إلى 23 مليار دولار، وأن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وصلت في عام 2010 إلى 58.9 مليار دولار، أي 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي".
وأضاف: "يتضح هذا من خلال تنامي حجم الحجوزات الإلكترونية عبر الإنترنت، ولا سيما لأغراض السياحة الدينية التي تلعب الدور الأبرز في دفع عجلة نمو القطاع بالمملكة. من ناحية أخرى، ساهم التنوع السكاني في البلاد في تحفيز السياحة الداخلية وتنشيط حركة المسافرين من وإلى المملكة". مردفاً: "كما كان للاستثمارات الضخمة التي جرى ضخها من القطاعين العام والخاص لدعم قطاعي السياحة والطيران، أثر كبير في تعزيز القدرات والمزايا التنافسية للمملكة على المستوى الإقليمي".
كما أظهرت الدراسة أن الهواتف الذكية تمثل 60% من إجمالي الهواتف المحمولة في المملكة العربية السعودية، وأن ما يقرب من 26% من مستخدميها يتصفحون الإنترنت للحصول على المعلومات المتعلقة بالسفر، وإجراء عمليات الحجز والشراء إلكترونياً. ونتيجة لذلك، ارتفع إجمالي الحجوزات التي أجريت عبر نظام (Online Travel Agencies) في المملكة العربية السعودية بنسبة بلغت 25% في عام 2012، استحوذت شركات الطيران التقليدي والاقتصادي على 76% منها.
وبحسب مؤسسة PhoCusWright، تعتبر سوق الطيران السعودية من الأسواق الناضجة والمستقرة؛ حيث تشهد نمواً بمعدل نمو سنوي مركب قدره 2.6%، في حين من المتوقع أن تنمو شركات الطيران الاقتصادي بمعدل سنوي مركب قدره 706% في الفترة من 2010 إلى 2014.
وتستحوذ المملكة العربية السعودية على 50% من سوق تأجير السيارات، ما يجعلها أكبر سوق في المنطقة، تليها الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وتشير التقديرات إلى أن حجوزات قطاع المنشآت السياحية سترتفع بنحو 5%، من 3.8 مليون دولار في عام2012 إلى 4.3 مليون دولار في عام 2014، حيث تحظى مكةالمكرمة والمدينة المنورة بنسبة 53% من إجمالي حجوزات تلك المنشآت.
وأجريت الدراسة برعاية مشتركة من أماديوس، الشريك التكنولوجي الرائد في قطاع السياحة والسفر العالمي، وتضمنت تقييماً شاملاً لقطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط، وركزت بشكل خاص على نمو وإمكانات قطاع السفر الإلكتروني في أسواق المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر.
وفي هذا السياق، تخطت القيمة الإجمالية لسوق السفر الإلكتروني بالمملكة في عام 2012 القيمة التي كانت مقدرة بواقع 316.7,1 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 1.9 مليار دولار في عام 2014.
وتستقبل المملكة خلال موسم الحج وحده ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كما ترتفع أعداد الزوار على مدار العام، وخصوصاً خلال شهر رمضان، لأداء مناسك العمرة، ما يجعل إجمالي مسافري السياحة الدينية لأغراض الحج والعمرة حالياً 7.7 ملايين شخص، ومن المتوقع أن يصل إلى13.7 مليوناً بحلول عام 2019.
وتضخ المملكة العربية السعودية استثمارات بمليارات الدولارات في توسيع مطاراتها استجابة للتوقعات بأن تشهد حركة الركاب ارتفاعاً حاداً، وتعزيزاً لمكانتها التنافسية كمركز إقليمي للسفر العالمي. وتُقدَّر استثمارات المملكة في إنشاء وتحديث المطارات ب5.2 مليار دولار في جدة وتبوك والمدينة المنورة (من المقرر إنجازها في 2014).