بدأت اليوم لجنة تقصي حقائق كارثة جدة والتي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في توقيف عدد كبير من المشمولين بالتحقيق في أسباب كارثة سيول الأربعاء الأسود. وعلمت "سبق" أن الموقوفين يحملون مراتب وظيفية مختلفة، وبينهم متقاعدون، فيما تشكل الغالبية منهم موظفين على رأس العمل في قطاعات الأمانة ومديرية المياه وبعض الجهات الأخرى، إضافة إلى مسؤولين في بعض الشركات التي عملت في مشاريع جدة. وكانت اللجنة قد طلبت من أمانة جدة تزويدها بملفات أكثر من 13 موظفاً، بينهم عشرة يعملون حالياً في مناصب قيادية وإشرافية وفقاً ل(صحيفة عكاظ) اليوم نقلاً عن مصدر مطلع. وكانت اللجنة التي يرأسها أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، قد باشرت الثلاثاء 8-12-2009 البدء في استدعاء الموظفين العاملين في جميع الجهات ذات العلاقة ممن لهم صلة بهذا الموضوع من الحاليين والسابقين وكل من يستدعي الأمر التحقيق معه من كل الإدارات الحكومية الأخرى وجميع الشركات والمؤسسات التي قامت بتنفيذ المشاريع المعتمدة التي ثبت وجود قصور فيها. يشار إلى أن أمطار جدة خلفت 122 حالة وفاة و 38 مفقوداً وخسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.