أكد مصدر مطلع أن لجنة تقصي الحقائق في كارثة أمطار الأربعاء في جدة طلبت من الأمانة موافاتها بملفات وكلاء الأمناء للتعمير الذين تعاقبوا على الوظيفة خلال الثلاثين سنة الماضية. وكشف المصدر عن أن اللجنة طلبت أيضا ملفات 13 موظفا، بينهم عشرة موظفين يعملون حاليا في الأمانة ويشغلون مناصب قيادية وإشرافية، وثلاثة أحيلوا على التقاعد، وهؤلاء «لهم علاقة مباشرة بجميع مشاريع جسور وطرق ومداخل محافظة جدة التي تضررت بشكل واضح في أمطار وسيول الأربعاء الأسود». وربط المصدر نفسه طلب ملفات الموظفين بالأضرار التي طالت مشاريع في المحافظة، من بينها نفق الملك عبدالله، والقناة الجنوبية المجاورة لمشروع الأمير فواز، إثر شق الطرقات عبر جبال شرقي جدة واعتماد مخططات في بطون الأودية. ورجح المصدر احتمال استدعاء وكلاء الأمناء الذين عملوا منذ الفترة التي تولى فيها المهندس محمد سعيد فارسي منصب أمين جدة مرورا بالأمناء الدكتور محمد قطان، الدكتور خالد عبد الغني، نزيه نصيف، عبد الفتاح فؤاد، عبد الله المعلمي، والمهندس عادل فقيه، فور الانتهاء من دراسة الملفات وعملية التقصي. وبحسب المصدر نفسه، فإن موظفي الأمانة العشرة الذين تبلغت لجنة التقصي بملفاتهم لا يزالون على رأس العمل ويمارسون مهماتهم الموكلة إليهم في مكاتبهم وفي الميدان بشكل طبيعي.