قال مسؤولون بوزارة الصحة في ليبيا إن 51 شخصاً توفوا بعدما تناولوا خمراً محلي الصنع يحتوي على مواد سامة، ونقل نحو 378 آخرين إلى مستشفيات طرابلس. وقال مسؤولٌ في المستشفى لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الوفيات حدثت بسبب الميثانول السام، وإن العديد من المصابين يخضعون لتصفية الدم.
ويمنع استهلاك الخمر في ليبيا، ولكنه متوفر في السوق السوداء.
وأوضحت السلطات الصحية أن 38 شخصاً توفوا في مستشفيات طرابلس، و13 آخرون لقوا حتفهم وهم في الطريق إلى مستشفيات تونسية للعلاج.
وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة، نظراً للعدد الكبير من المصابين الذين نقلوا إليها بسبب تناول الخمر السام.
وتقول مراسلة "بي بي سي" في طرابلس، رنا جواد، إن الخمر المحلي الصنع يطلق عليه اسم "بوخا"، وهو نقيع من الفواكه مثل التين، والتمر والعنب، تضاف إليه مواد صناعية مثل الميثانول للحصول على قوة أكثر.
ويتسبب استهلاك الميثانول في العجز الكلوي، والعمى وقد يؤدي إلى الوفاة.
وقال وزير الداخلية، حسين العمري، ل"بي بي سي" إن وحدات خاصة تحاصر الموقع الذي يعتقد أن هذا النوع من الخمر يصنع فيه.
وأضاف أن الوحدات مستعدة لاستخدام القوة إذا لم يلتزم أصحاب الموقع بأوامر إخلائه. ويهرّب الخمر إلى ليبيا من تونس والجزائر ومالطا.