يتعقب مواطن سعودي- منذ قرابة ثلاثة أشهر- لصين سرقا محفظته، خلال مراجعته لدائرة حكومية بالرياض، ونفذا عمليات سحب وشراء عبر بطاقاته البنكية بمبالغ جاوزت 45 ألف ريال، في ظرف ساعة ونصف. وقال فهد عيضة الحارثي ل"سبق": إنه أبلغ وقت الحادثة البنوك المحلية التي يتعامل معها والجهات الأمنية، ممثلةً في مركز شرطة المربع دون جدوى.
وقال: "رغم تقديمي لصور اللصين للجهة الأمنية التي تولت القضية، ورغم استلامها لمقطع فيديو من محل الذهب، إلا أن اللصين لا زالا مجهولين وطليقين".
وأضاف: "قضيتي لم تثمر عن حل حيث، لا أزال أطارد اللصين، وأحاول مقاضاة محل الذهب، الذي مكنهما من الشراء عبر بطاقتي، ولكن دون جدوى".
وقال "الحارثي" موضحاً: "في تاريخ التاسع من صفر الماضي راجعت مكتب الاستقدام الواقع في مبنى الداخلية القديم، وأثناء وقوفي في الطابور؛ لعدم وجود أرقام وقتها، اشتبهت في شخص أسمر البشرة كان يقف خلفي، وظهر عليه الارتباك عندما نظرت إليه".
وأضاف: "لم أشكك كثيراً، وواصلت إنهاء إجراءاتي، حيث لم يطلب مني بطاقة أو رقم".
واستدرك: "لكن عند خروجي من المكتب، وصلتني رسالة من البنك تفيد بسحب مبلغ خمسة آلاف ريال، توقعت أنه خطأ من البنك، إلا أنه وبعد دقائق وصلت رسالة من البنك الآخر الذي أتعامل معه، تفيد بسحب مبلغ خمسة آلاف أخرى".
وقال "الحارثي": "عندها بحثت عن المحفظة، ولم أجدها، فتأكدت من تعرضي للسرقة ومعرفة اللصوص للأرقام السرية التي كنت قد وضعتها بتاريخ ميلادي المدون بالهوية الوطنية ، وسارعت للبنوك، وخلال ذلك سُحِب مبلغ ثالث من إحدى بطاقات التميز؛ ليصبح مجموع ما تم سحبه في دقائق 15 ألف ريال".
وأضاف: "راجعت البنوك دون جدوى، فتوجهت لمركز الشرطة، وخلال ذلك فوجئت بخصم 20 ألف ريال مبلغ شراء، وبعدها بدقائق مبلغ عشرة آلاف ريال، وبعد الاستفسار تبيَّن بأنها سُحبت من محل ذهب".
وقال "الحارثي": "قدمت البلاغ في مركز المربع، وبعد تحقيقات وطلب ورقة، تبيَّن تعرضي للسرقة وفقدان بطاقة الهوية، رجعت للمنزل واستفسرت عن اسم محل الذهب، الذي تبيَّن بأنه في البطحاء، وذهبت إليه وزوجتي".
وأضاف: "استفسرنا منه فأفاد بأنه بالفعل حضر شخصان، وحصلوا على الذهب مقابل مبلغ 30 ألف ريال، وبعد جدل ومناقشات أبرز الفواتير، فاتضح استخدام اللصين لبطاقة الهوية الخاصة بي، رغم أن الاثنين أسمران، وأنا لون بشرتي أبيض".
وقال "الحارثي": "أبلغت الشرطة عن تهاون محل الذهب، والشبهات حول طريقة تعامله معهم، ومخالفته الأنظمة في البيع، ووعدوني بإحالة قضيتي معه للمحكمة".
وأضاف أنه حصل على صور من محل الذهب تظهر اللصوص، وزود بها الشرطة التي طلبت هي الأخرى مقطع الفيديو كاملاً، وحصلت عليه بعد فترة طويلة، ووعدت بإرساله للجهة المعنية.
وقال "الحارثي": "طوال الفترة الطويلة الماضية وأنا أراجع مركز الشرطة دون جدوى؛ حيث لم يُبَتُّ في قضيتي ضد اللصين أو ضد محل الذهب".
وأضاف: "رغم الصور ومقطع الفيديو لم يتم التوصل لهما، ومحل الذهب لم تحال شكاوى ضده للمحكمة".
وطالب "الحارثي" الجهات الأمنية بالرياض بالاهتمام بقضيته، والقبض على اللصين، وإحالة شكواه ضد محل الذهب للمحكمة؛ لاسترداد حقوقه المالية.