كلف الملك الأردني عبد الله الثاني من جديد رئيس الوزراء عبد الله النسور بتشكيل حكومة جديدة للبلاد. وبحسب العرف الدستوري المعمول به في المملكة، تقدم الحكومة استقالتها إلى الملك بعد إجراء الانتخابات النيابية مباشرة من أجل فتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وكانت المهمة الأساسية للنسور "73 سنة" السياسي المخضرم والحاصل على شهادة الدكتوراه في التخطيط من جامعة السوربون في باريس، إجراء الانتخابات النيابية التي جرت في 23 من الشهر الماضي في ظل مقاطعة الحركة الإسلامية المعارضة. وأدت الانتخابات إلى فوز شخصيات موالية للنظام، أغلبها عشائرية، ورجال أعمال مستقلين.
وكان العاهل الأردني كلف رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة في 11 فبراير الماضي ببدء مشاورات مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية" في البلاد.
وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي في وقتٍ سابق من اليوم بأن الملك عبد الله الثاني تسلم صباح السبت تقريراً شاملاً حول المشاورات التي أجراها "الطراونة" مع الكتل النيابية من أجل اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.
وأوضح البيان أن المشاورات شملت "ثماني كتل نيابية هي: وطن والتجمع الديموقراطي للإصلاح والمستقبل والوعد الحر والوفاق والوسط الإسلامي والاتحاد الوطني والنهج الجديد وأعضاء المجلس المستقلون".
وكانت مصادر برلمانية قد أشارت إلى أن أبرز الأسماء التي طرحتها الكتل النيابية هي رئيس الوزراء المستقيل عبد الله النسور ونائب رئيس الوزراء الحالي وزير الداخلية عوض خليفات.