ناشد مواطن سعودي وزارة الصحة التكفل بعلاج ابنه الصغير "مقرن" من التوحُّد في الخارج، أو منحه قيمة العلاج بقرض يعمل على سداده. ولفت المواطن إلى عدم توافر العلاج في مستشفيات السعودية، وعجزه عن توفير التكاليف التي حددها مركز متخصص في أوكرانيا بقيمة 385 ألف ريال.
وقال المواطن الذي تحتفظ "سبق" ببياناته: "لعدم توافر علاج لمرض التوحُّد تقدَّمت في وقت سابق بطلب للجهات العليا، أناشدهم فيه علاج ابني، وتم تحويل الطلب لوزارة الصحة، التي ما زالت غير قادرة على الردِّ بالرفض أو الموافقة منذ أكثر من أربعة أشهر".
وأضاف: "لمعاناة طفلي ومعاناة الأسرة بأكملها طالبت بتوفير العلاج على حساب الدولة، أو منحي قرضاً لعلاجه وأقوم بسداده، لكن لا جدوى".
وقال: "حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حريصة على توفير كل الاحتياجات للمواطنين في كل المناطق والمحافظات والمراكز، وهذا انعكس على الرقي بالمواطنين وراحتهم في الكثير من المناطق". وأضاف: "معاناتي تتركَّز في إصابة ابني الطفل مقرن بمرض التوحد منذ الولادة، وهذا المرض ما زال غير معروف بالطريقة الجيدة في المستشفيات، ولا تتوافر مراكز علاجية متقدمة له في السعودية، عدا بعض الأطباء في المستشفيات، ومراكز متواضعة تقدم العلاج السلوكي للمرضى".
وأوضح: "طوال السنوات الست الماضية طرقت كل المستشفيات في الطائفوالرياض ومحافظة جدة؛ للبحث عن علاج يعيد السعادة والابتسامة إلى شفتي ابني قبل أسرتي، لكنني اصطدمت بتكلفة العلاج العالية في تلك المستشفيات".
وتابع: "تتراوح تكلفة الجلسات من 1200 - 2500 ريال، وهذا المبلغ الكبير الذي تتطلبه الجلسات لا أقدر على توفيره؛ حيث إن عدد الجلسات يتراوح بين أربع وست جلسات شهرياً، ناهيكم عن المتابعة اليومية مع مركز خاص بالسلوك والتقويم، وهذا يكلف مبلغ 2500 ريال شهرياً؛ ما جعلني أقف عاجزاً دون علاج ابني؛ كون العلاج يكلِّفني ما يقارب 254 ألف ريال كل عام، وهذا ما لا نستطيع توفيره".
وأكمل والد الطفل: "ابتسم للأسرة الحظ أخيراً عندما تواصلت مع مركز للعلاج في كييف عاصمة أوكرانيا؛ حيث يوجد مركز متخصص في علاج التوحد عن طريق الخلايا الجذعية، وتبين من خلال التواصل معهم إمكانية العلاج بهذه التقنية".
واستدرك: "لكنها مكلفة، وأنا غير قادر على توفير المبلغ؛ حيث يبلغ سعر الجلسة الواحدة عشرة آلاف دولار، خارج العلاج وتكاليف السفر، لكنها أفضل من سابقتها؛ حيث يستغرق العلاج من شهرين إلى عشرة أشهر، ويبلغ عدد الجلسات ما يقارب 12 جلسة؛ ليصل مبلغ العلاج إلى 385 ألف ريال فقط، وينهي معاناة الطفل طوال العمر إن شاء الله".
وناشد بالقول: "أملي بالله -عز وجل- ثم بحكومتنا الرشيدة كبير، وذلك بعد أن ضاقت بي الأرض ذرعاً، وأصبحت غير قادر على إعادة البسمة لأسرتي ولطفلي الذي يموت أمامي كل يوم، وأنا عاجز عن توفير مصاريف العلاج؛ لمحدودية دخلي، ولوجود العديد من الالتزامات الأخرى".