تنتهي يوم غدٍ الخميس عمليات حصر الأضرار التي لحقت بأحياء جدةالشرقية جراء السيول والأمطار الأخيرة. وتضررت (22041) من العقارات والممتلكات و(10543) من المركبات منذ بداية الحدث حتى تاريخ 28/12/1430ه. وأوضح مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة ياسر المداح أن اللجان المكلفة بالحصر استمرت في العمل عشرة أيام أخرى إضافية. وأضاف المداح أن سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد تواجد على رأس فريق عمل منذ بداية الحدث وأشرف سموه ميدانياً على الفرق العاجلة التي تم تشكيلها آنذاك. من جهة أخرى كانت 328 فتاة التحقت ببرنامج "قلوب حانية" للمتضررات من السيول ضمن حملة "كوني مطمئنة" والذي تنظمه جمعية الشقائق النسائية بجدة. وتتلخص فكرة برنامج "قلوب حانية" في إعداد سلاسل غذائية للأسر المتضررة جراء السيول الأخيرة، حيث تقوم المتطوعات بتعبئة هذه السلال وتجهيزها بالتعاون مع المستودع الخيري بجدة. وفي تصريح لها أوضحت منال قوقندي مديرة نادي مرافئ الوداد التابع لجمعية الشقائق والمشرفة على برنامج "قلوب حانية" أن برنامج قلوب حانية الذي يقام بالتعاون مع المستودع الخيري تتلخص فكرته في تطوع الفتيات لتجهيز السلال الغذائية للأسر المتضررة، معربةً عن سرورها لإقبال فتيات جدة على العمل التطوعي والمشاركة في هذا البرنامج. وأشارت قوقندي إلى أن حملة "كوني مطمئنة" الطوعية تهدف إلى مساعدة المتضررات جراء سيول جدة وأسرهم من خلال برنامج تكافلي يهدف إلى تخفيف الآلام والأضرار على المتضررين تحت شعار "معاً وقت الأزمة"، مبينةً أن الحملة تهدف إلى القيام بالواجب الشرعي والوطني تجاه الأسر المتضررة من سيول جدة وتقديم الدعم النفسي والاستشاري للنساء والفتيات اللاتي تعرضن لأزمة نفسية قوية إضافة إلى المساهمة في تقديم العون والمساعدة والإغاثة بالتعاون مع الجهات المشتركة وتفعيل دور المرأة في التنمية والبناء من خلال فتح المجالات التطوعية. من جهة ثانية أنهت جمعية البر بجدة أعمالها في فتح وتهيئة الطرق في أحياء غليل وكيلو 14 المتضررة من السيول التي داهمت مدينة جدة يوم الأربعاء 8 ذو الحجة ؛ وتأتي هذه الأعمال ضمن المرحلة الثانية التي أعلنتها الجمعية في وقت سابق بتعبيد الطرق وإعادة فتحها في تلك المناطق بهدف تسهيل تنقل سكان تلك الأحياء وكذلك فرق الإغاثة وآليات الخدمات المختلفة. وتأتي أعمال تعبيد الطرق وتهيئتها من جديد التي تنفذها جمعية البر بجدة بعد إنجاز المرحلة الأولى والمتمثلة في جمع المساعدات العينية وتوزيعها في أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة القريبة من الخط السريع التي توصف بالأقل ضرراً من المناطق الداخلية، حيث تمكن فريق العمل من الوصول إليها. وقال مدير جمعية البر بجدة محمود عبدالله باقيس: "إن الجمعية أنجزت أعمالها ضمن الخطة الإغاثية التي وزعتها على ثلاث مراحل؛ لتنتهي من أعمال تعبيد وتمهيد الطرق بعد تعاقدها مع إحدى الشركات المتخصصة في أحياء غليل وكيلو 14، حيث تم سحب تجمعات المياه الآسنة من الطرقات ورفع المخلفات والنفايات وإعادة صيانة الطرق في هذه الأحياء والتي تسببت في عرقلة حركة السير وصعوبة تنقل الفرق الإغاثية". وأضاف باقيس أن أعمال المرحلة الثانية غطت أكثر من 20 كيلو متراً مربعاً على مستوى حي غليل المتضررة طرقه ومداخله الرئيسية؛ وتم رفع النفايات المتراكمة التي كانت بيئة مناسبة للذباب والبعوض. وقال باقيس: "بدأت الجمعية العمل الفعلي في حي كيلو 14 منذ يوم السبت الماضي، بمشاركة 60 آلية متخصصة في أعمال الطرق، إلا أن الوضع الصحي هو الأبرز نتيجة تجمع المياه الآسنة وركام الأثاث وكذلك النفايات التي غطت أجزاء كبيرة من أحياء غليل وكيلو 14؛ فالوضع الصحي يحتم على جميع الجهات التطوعية والخيرية العمل والوقوف بجانب الجهات الرسمية؛ لأن حجم الضرر لا يحتمل النقد والانتظار وتحمل الجهات الرسمية وحدها تبعات ما حدث؛ فالآن هو وقت العمل الإغاثي فقط".