اشتبهت قوات الأمن في جواتيمالا اليوم في تورط طفل، عمره عشرة أعوام، في جريمة قتل سائق سيارة أجرة بحي شعبي بالعاصمة جواتيمالا. وكشفت مصادر بالشرطة الوطنية وجهاز الإطفاء في تقارير صحفية أن الطفل يُعتقد أنه الجاني في حادث مقتل سائق تاكسي ( 22 عاماً)، يدعى خيمينيز جوميز.
وكشفت التحقيقات أن الطفل اقترب من السائق الذي كان جالساً في سيارته قبل أن يوجِّه سلاحاً نارياً إليه ويُطلق الرصاص على رأسه.
ووفقاً لروايات شهود عيان، فإن الطفل كان يخبئ مسدساً داخل ملابسه، قبل أن يرتكب الجريمة، ويلوذ بالفرار دون أن يجرؤ أحد على توقيفه.
ولم تصدر وزارة الداخلية أي بيان عن الواقعة، وهي الثانية من نوعها التي يرتكبها طفل صغير خلال أسبوع، فيما بات يُعرف بظاهرة "الأطفال القتلة" التي تفشت مؤخراً.
وتستغل عصابات الجريمة المنظمة، المختصة في تجارة المخدرات والقتل، الأطفال القصَّر من الجنسين في أنشطتها الإجرامية، وقد اعتقلت السلطات عدداً منهم، إلا أنهم يرفضون الاعتراف على زعماء العصابات، رغم اعترافهم بارتكاب الجرائم.
وذكر وزير الداخلية ماوريسيو لوبيز أن تلك العصابات تتعاقد مع الأطفال والمراهقين، وتتولى تدريبهم على الأنشطة الإجرامية.
يُذكر أن جواتيمالا تُعد من أكثر بلدان أمريكا اللاتينية التي تشهد جرائم عنف؛ حيث يلقى 16 شخصاً على الأقل حتفهم بشكل يومي في جرائم متفرقة.