دشن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أمس الاثنين، برنامج زراعة السماعات العظمية "الباهة"، بتمويل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتحت كرسي بحث الأمير سلطان لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات، حيث تلقت الجامعة دعماً من الأمير سلطان بن عبد العزيز خصصت الجامعة جزءاً منه لخدمة مرضي "الباهة" في علاجهم وصناعة سماعات خاصة بهم, وقام مدير جامعة الملك سعود، بتركيب جهاز "الباهة" للعديد من المرضى بحضور أستاذ الكرسي البروفسور منوهر بانس مؤسس أكبر برنامج لزراعة "الباهة" في كندا والذي أقام أول مؤتمر عالمي عن هذه السماعات في العام 2008 بالإضافة إلى البروفسور ستيفن آيكن من كندا وهو خبير الإعاقة السمعية في جامعة دل هاوسي الكندية، وشهد الاحتفال العديد من المختصين وإدارة الجامعة وكلية الطب والمستشفيات الجامعية. وقدم مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان باسم منسوبي ومنسوبات الجامعة خالص الشكر وعظيم الامتنان لمقام نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز الكريم على هذا الدعم اللامحدود، مشيراً إلى أن هذا الكرسي جاء بتمويل من الأمير سلطان الإنسان الذي يقضى حوائج الناس ويساعدهم حيث تبرع بمبلغ قدره 10 مليون ريال, واليوم رأينا أن هذا الدعم من لدن سمو الأمير سلطان يعيد الفرحة و السرور لمجموعة من أبناء وبنات هذا الوطن, بعد أن منّ الله عليهم بنعمة السمع من خلال زراعة سماعات "الباهة" من خلال الفريق الطبي تحت هذا الكرسي. وقال: من المعروف أن لسمو الأمير سلطان مجموعة من البرامج ويأتي هذا الكرسي تحت برنامج الأمير سلطان للتربية الخاصة واهتماماته بفئة الاحتياجات الخاصة, كما أن لسموه مشاريع إنسانية كبيرة جداً في هذا الاتجاه لعل أبرزها مؤسسة الأمير سلطان الخيرية وكذلك مدينة الأمير سلطان, وهذا يأتي بتعاون مشترك وقوي مع مؤسسة الأمير سلطان بقيادة الأمين العام الأمير فيصل بن سلطان و المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور ماجد القصبي وهذا كله نتاج الشراكة المجتمعية للجامعة وتجسيد حقيقي لها. و أضاف العثمان أن "الجامعة تلقى دعم سخي وكبير من ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين والذي مكن الجامعة من تطوير البنية التحتية لها و المختبرات والأجهزة وقبلها تجهيز كوادر بشرية مؤهلة ومتخرجة من أفضل الجامعات العالمية , كما مكن الجامعة من أن تدخل في برامج نوعية كبيرة جداً بالشراكة مع جامعات عالمية. وأوضح أن هذا البرنامج يأتي لخدمة شريحة مهمة في المجتمع وهم فاقدي السمع و الجامعة نجحت بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم الكبير من ولاة الأمر في مساعدة كثير من المرضى والمريضات وأصبح برنامج الأذن و الحنجرة في الجامعة من البرامج المتميزة على مستوى العالم. وأشار إلى أن رؤية الجامعة محددة والذي حدد هذه الرؤية رؤية ولاة الأمر الذين يحرصون أن تكون المملكة من الدول الرائدة في مجال التعليم العالي و البحث العلمي وفي جميع المجالات مؤكداً أن هذا الدعم الكبير أصبح عبارة عن أرقام وحقائق على أرض الواقع .