أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن الانطلاقة القوية للمركز واحتفاء المجتمع الدولي به، يجسد تقدير العالم لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمد جسور الحوار ونشر ثقافة التعايش السلمي بين البشر، ونبذ كل أسباب الفرقة والصراع بين الأديان. وأوضح بن معمر في تصريح لوكالة UPI على هامش زيارته للولايات المتحدة ولقائه بعدد من القيادات الدينية هناك: أن نجاح المركز في تحقيق رسالته النبيلة، يتطلب التعاون بين أتباع الأديان والثقافات، لتجاوز الحواجز النفسية والرواسب القديمة المرتبطة بالصراعات، والسعي المخلص للالتقاء حول القواسم المشتركة التي تجمع الشعوب كافة، مع احترام خصائصها الثقافية والحضارية ومعتقدات أبنائها. ولفت الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى أن المركز يتجاوز بهذه الرؤية الشاملة مساحات الحركة المحدودة للمنظمات البيروقراطية التقليدية، لتعزيز قيم الاحترام والوفاق استناداً إلى حكمة الزعامات الدينية في جميع دول العالم، مؤكداً أن الحوار الموضوعي الرشيد من شأنه أن يصحح الصورة النمطية غير الدقيقة عن الإسلام والمسلمين في المجتمعات الغربية، وبنفس القدر إزالة حالة الضبابية والتشكيك في نظرة المسلمين للغرب. وأشار إلى أن فئات كبيرة من أبناء المجمعات والدول الإسلامية لا تدرك حجم تأثير الدين على النظام السياسي في بلد مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، نتيجة لغياب الحوار الرصين والمنضبط. وأوضح فيصل بن معمر أن المركز يطمح من خلال برامجه وأنشطته إلى إشراك الشعوب ولاسيما الشباب، لرسم خريطة طريق واضحة المعالم لتحقيق الأهداف المنشودة، والتي تحظى بدعم وقبول كل أتباع الأديان والثقافات، لافتاً إلى أن الوقائع والأحداث تؤكد أن الحوار بين القيادات والزعامات الدينية تأخر كثيراً، ولو أنه بدأ قبل 20 عاماً مثلاً لأسهم في إنقاذ كثير من الأرواح والموارد التي استُنزِفَتْ في صراعات لا طائل منها.