في احتفالية رائعة شاركت فيها قطاعات شعبية واسعة بادل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، الوطن والمواطن حباً بحب، وأبت نفسه, إلا أن يشاركهم بهجتهم بعودته الميمونة سالماً معافى إلى أرض المملكة بعد رحلته العلاجية الناجحة. وحضر الحفل الذي أقامه سمو النائب الثاني وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز: الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء, وذلك بمقر الصالات الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض. وفي كلمة ترحيبية في الحفل, أكد الأمير نايف أن المملكة العربية السعودية أثبتت بفضل القيادة الحكيمة وبفضل التفاف الشعب حول قيادته، رسوخها وثباتها أمام التيارات المتضاربة في العالم، وقال سموه: " لقد أتى إلى بلادكم العزيزة كل قادة العالم خلال السنتين الماضيتين، أتوا إلى هنا ليتشاوروا مع قيادة المملكة وليرسخوا علاقاتها في كل المجالات على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". وأشار سموه إلى أن المملكة العربية السعودية دولة مستهدفة لتمسكها بالإسلام عقيدة ومنهجاً ودستوراً، وهذا أمر معلوم ولكن الحمد لله بفضل القيادة الرشيدة ودعم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسموكم، تمكن رجال الأمن من دحر وإفشال كل الاستهدافات والأعمال الخارجة عن الإسلام من مدعي الإسلام، والإسلام براء منهم, موضحاً للأسف أن غالبيتهم من شباب غرر بهم من أبناء هذا الوطن والبعض ممن ساعدوهم في الفكر وجمع الأموال. وأكد أن القوات الأمنية تمكنت، معتمدة على الله عز وجل مؤمنة به، ثم خدمة لهذا الوطن، من إفشال كل المحاولات التي زادت على أكثر من 200 محاولة، أرخصوا الأرواح في سبيل هذا الواجب، والحمد لله كل من فعل ذلك هو تحت قبضة الأمن وأمام القضاء الشرعي ليقول كلمته، ولا يمكن أن يسموا هؤلاء بتسمية خلاف الخوارج، فهم الخوارج خرجوا عن الدين وهم كما أشير في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"سيأتي قوم يقولون ما تقولون ويمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية". وأوضح أن البعض حاول أن يعتدي على حدود المملكة، ولكن هناك قوات مسلحة قادرة بإذن الله بجميع قطاعاتها البرية والبحرية والجوية، على دحر كل من يفكر في الاعتداء ولو على شبر واحد على أراضي المملكة . وأضاف سموه :" لقد قالها قائدنا خادم الحرمين الشريفين، سيدي الملك عبدالله حفظه الله: "نحن لا نقبل أن ندخل شبراً في أراضي غيرنا، ولا نسمح لأحد أن يدخل شبراً في أراضينا فإما النصر أو الشهادة "، هذا ما حصل وهذا ما تقوم به قواتكم المسلحة وحرس الحدود، وإن شاء الله كل من يريد هذا الوطن بشر فهو مدحور إن شاء الله". واختتم حديثه بتهنئة شعب المملكة رجالاً ونساءً بقدوم ولي العهد وكمال صحته وعافيته ليظل عضداً أيمن قوياً بجانب أخيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. واشتمل الحفل على قصائد, فيما ختم بالعرضة السعودية التي شارك فيها سمو ولي العهد. عدسة : أحمد آدم , عبسي شراحيلي .