شرف الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين مساء أمس الحفل الذي أقامه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية احتفاءً بعودة ولي العهد لأرض الوطن، وذلك بمقر الصالات الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض. ولدى وصول ولي العهد وضيفه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، كان في استقبالهما الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير سعود بن نايف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، والأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين. إثر ذلك عُزف السلامان الوطنيان للسعودية والبحرين. وعند دخول ولي العهد وضيفه الكريم إلى قاعة الحفل استقبل بحفاوة بالغة امتزجت بأهازيج الحضور مرحبة بولي العهد، وبعد أن أخذ الأمير سلطان مكانه في قاعة الاحتفال، بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن عبدالعزيز وقال:” سيدي ترحب بك القلوب قبل الألسن، فأهلا وسهلا بك، نرحب بك في هذا المساء المبارك في وطنك وبين أبناء شعبك”. وأضاف الأمير نايف خلال كلمته:” لقد أرسى الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه الدولة على أسس ثابتة من الإيمان محكما كتاب الله وسنة نبيه، مؤكدا أنها هي دستور هذا البلد جامعا شمل الأمة ووحد القلوب ووحد الأمة في دولة واحدة ستظل قائمة إن شاء الله رافعة راية التوحيد، آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر، وقد تسلم هذه الرسالة من بعده أبناؤه ملوك السعودية الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين، واليوم تسلم هذه الراية قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأنتم معه عضده الأيمن له لقيادة هذا البلد وهذه الدولة العزيزة متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه دستورا لدولتكم العزيزة”. وأكد أن السعودية بفضل القيادة الحكيمة وبفضل التفاف الشعب حول قيادته أثبتت رسوخها وثباتها أمام التيارات المتضاربة في العالم، وقال:” لقد أتى إلى بلادكم العزيزة كل قادة العالم خلال السنتين الماضيتين أتوا إلى هنا ليتشاوروا مع القيادة السعودية وليرسخوا علاقاتها في كل المجالات على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. نحمد الله في هذه الظروف التي يعيشها العالم أن السعودية تعيش في استقرار وأمن ونمو اقتصادي مشهود ونمو في كل المجالات ولولا الاستقرار لما تحقق ذلك. والحمد لله في هذا العهد الزاهر وقبله فتحت عشرات الجامعات والمعاهد وابتعث الآلاف بل عشرات الآلاف إلى أرقى جامعات العالم لينهلوا من المعرفة والعلوم وعلوم التقنية والعلوم الحديثة وهذا متاح لكل مواطن سعودي”. واشار إلى أن السعودية مستهدفة لتمسكها بالإسلام عقيدة ومنهجا ودستورا، وأضاف:” بفضل القيادة الرشيدة ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تمكن رجال الأمن أن يدحروا ويفشلوا كل الاستهدافات والأعمال الخارجة عن الإسلام وهم مدعون الإسلام والإسلام براء من ذلك، وللأسف أن غالبيتهم من شباب غرر بهم من أبناء هذا الوطن وبعضهم ممن ساعدوهم في الفكر وجمع الأموال، ولقد تمكنت القوات الأمنية من إفشال كل المحاولات التي زادت على أكثر من 200 محاولة بذلوا الأرواح في سبيل هذا الواجب والحمدلله كل من فعل ذلك هو تحت قبضة الأمن وأمام القضاء الشرعي ليقول كلمته، ولا يمكن أن يسموا هؤلاء بتسمية خلاف الخوارج فهم الخوارج خرجوا عن الدين وهم كما أشير في قول الرسول الكريم :”سيأتي قوم يقولون ما تقولون ويمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية”. وأضاف: »لقد حاول بعضهم أن يعتدي على حدود السعودية ولكن هناك قوات مسلحة قادرة بجميع قطاعاتها البرية والبحرية والجوية على دحر كل من يفكر في الاعتداء ولو شبر واحد على أراضي السعودية، لقد قالها قائدنا خادم الحرمين الشريفين »نحن لا نقبل أن ندخل شبرا في أراضي غيرنا ولا نسمح لأحد أن يدخل شبرا في أراضينا فإما النصر وإما الشهادة”. هذا ما حصل وهذا ما تقوم به قواتكم المسلحة وحرس الحدود وكل من يريد هذا الوطن بشر فهو مدحور إن شاء الله”. بعدها ألقى الشاعران الدكتور عبدالرحمن العشماوي، وعبدالله بن عون قصيدتين، ترحبان بمقدم ولي العهد. عقب ذلك، بدأت العرضة السعودية ابتهاجا بعودة سلطان الخير إلى أرض الوطن، حيث شارك ولي العهد الحضور في أدائها. بعد ذلك شرف الأمير سلطان وملك البحرين، ورئيس مجلس وزراء لبنان حفل العشاء الذي أقامه الأمير نايف بن عبد العزيز بهذه المناسبة.