رفض مطلق النار على منزل لاعب الاتحاد محمد نور بحي الشوقية، صباح أمس الجمعة، الاعتراف بالجرم أو الإدلاء بمعلومات تفيد التحقيق في القضية داخل مركز شرطة الكعكية، وتظاهر بأنه مريض نفسي. وكان أفاد في بداية القبض عليه أن سبب إطلاقه النار هو هزيمة الاتحاد من الوحدة في المباراة التي أقيمت قبل الحادث، بعد 16 سنة كلها فوز للاتحاد في لقاءات الفريقين.
وكشفت مصادر مقربة تفاصيل الواقعة ل"سبق"، وقالت إن حراس المنزل تفاجئوا في حدود الساعة التاسعة صباحاً بالجاني "ف. د" (32 عاماً) يقف بسيارة من نوع مرسيدس أمام البوابة ويطلب مقابلة اللاعب ويحمل بين يدية رشاشاً كلاشينكوف، وكان هائجاً، ويصرخ وهو يردد اسم اللاعب ويطلب منه الخروج.
وعندما حاول الحراس تهدئته وامتصاص غضبه قام بإطلاق ثلاث رصاصات أصابت البوابة الرئيسية للمنزل واثنتين في الهواء.
وفر من الموقع عقب أن علم بتبليغ الجهات الأمنية، وخلال 50 دقيقة فقط طوقت فيها الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي المنطقة الواقع بها المنزل، وألقت القبض على الجاني الذي كان يقود سيارته المرسيدس، وتم العثور على السلاح معه، وكذلك ذخيرة حية مشابهة لفوارغ الرصاص في موقع الاعتداء.
وتم التحفظ على الجاني بمركز شرطة الكعكية، ولم يستجب للتحقيقات أو يدلي بأي معلومات، متظاهراً بأنه مريض نفسي، ويتصرف وكأنه مجنون.
وسيحال صباح اليوم السبت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.
وكان الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبد المحسن عبد العزيز الميمان، صرح بأنه تم القبض على الجاني في وقتٍ يسيرٍ، وتم التحفظ عليه بشرطة الكعكية، كما ضُبط السلاح المستخدم في عملية الإطلاق.
وأفاد المقدم الميمان بأنه جارٍ التحقيق مع الجاني لمعرفة أسباب ومُلابسات الحادث والدوافع.