أكد الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حاجة جهاز الهيئة للكوادر النسائية، للاحراجات التي يتعرض لها منسوبو الجهاز عند التخاطب مع النساء اضافة للقضايا النسائية وطريقة التعامل مع النوادي النسائية والمحلات النسائية. وقال خلال استضافته في برنامج "صاحب قرار" الذي يقدمه يحيى الأمير على القناة الاولى بالتلفزيون السعودي: "إن البعض يعتقد ان عمل المرأه في الهيئة سيكون عن طريق ركوبها في الجمس والتحدث بالجهاز وزيارة الاسواق، وهذا غير صحيح حيث انه في حال توظفيها سيرتب لها طريقة العمل المناسبة".
وأضاف: "أتمنى بعد عام ان ان يكون الطاقم النسائي بدأ مهامة في الهيئة".
وانتقد ال الشيخ التجمعات الاحتسابية امام الوزارات قائلا: "النصيحة والتناصح مطلب شرعي ولكن النصيحة لها اسلوبها واليتها ولا بد ان تكون بالحكمة والعدل والوقت المناسب بطريقة مناسبة، اما التجمعات والفوضوية لاتجوز حيث تتحول فيها النصيحة الى فضيحة، لا شك انهم صادقين ونيتهم سليمة ولكن لابد من مراعاة الطريقة المناسبة للنصح".
وأكد الرئيس العام للهيئة ان الاخطاء الميدانية تعتبر شبه معدومة في الوقت الحالي ولله الحمد، مؤكدا ان الخلل السابق ليس من اعضاء الهيئة فقط ولكن في الميدان ايضاً.
واشاد ال الشيخ بالاعلاميين قائلا: "انهم من اعظم رجال الحسبة كونهم يعايشون هم الامة". وشدد ال الشيخ على ان "شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الشعائر التي امر بها سبحانه وتعالى ثم الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ديني ولاينتظر ان يرضى منه او يغضب احد كون القصد هو اصلاح الناس وحياتهم".
واوضح رئيس الهيئات ان عمل الهيئة يتركز على انكار المنكر الظاهر البين قائلا " الخفي ، الله سبحانه وتعالى يعلمه ويتولاه ، نحن نحاول النصح والستر في القضايا التي لاتتعدى للغير ولا نحاول ان نتجسس او نبحث عنه اما اذا ظهر للشارع فهذا امر لابد ان يتخذ حياله اجراء".
وبين ال الشيخ اهتمام الهيئة بالجرائم الالكترونية واعدادها لاقسام ووحدات لهذا الشأن، مؤكدا عدم مجاملة الهيئة في هذه القضايا الخطيرة اضافة لقضايا السحر والشعوذة والابتزاز التي تتعامل معها الهيئة بحزم.
واكد ال الشيخ ان قضايا الابتزاز والسحر في تزايد نتيجة تساهل الناس، مشددا على ضرورة اقرار نظام عاجل وحازم لقضايا الابتزاز. وأهاب بالفتيات عدم الاستمرار في الرضوخ للمبتزين والمسارعة في الابلاغ عن المبتزين عن طريق ارقام الهيئة.
وكشف رئيس الهيئات ان اعداد الاعضاء الميدانيين في الهيئة لايتجاوز 5545 عضوا في جميع مناطق المملكة، مبينا ان عدد اعضاء هيئة النسيم بالرياض على سبيل المثال في الفترة الواحدة 15 عضوا رغم ان هناك اكثر من 50 مدرسة بالحي ما يجعل تغطية جميع المواقع امر صعب. وكشف ال الشيخ عن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالحرص على الستر والمعاملة بالحسنى وعدم رضاه حفظه الله بمضرة اي مواطن، ومسائلته عن اي مظلمة ترد للديوان الملكي حيث يصل الاستفسار عنها للهيئة التي تقوم بالتحقيق والافادة واتخاذ اللازم.
وقال: "الملك وجه بتحسين وضع الجهاز من خلال الدورات التدريبية وتكثيفها ، وعقدنا اتفاقيات مع وزارة الخارجية وهيئة السياحة والجامعات لعقد دورات مختلفة للاعضاء حيث استفاد منها خلال العام الماضي 6700 عضو".
وتحدث ال الشيخ عن مذكرة التفاهم التي وقعت مع وزارة العمل، مؤكدا بانها تحوي عدة بنود منها ضرورة تأنيث جميع محلات بيع المستلزمات النسائية وفصل الرجال عن النساء في المحلات الكبيرة بحواجز وغيرها من الاجراءات.
وأكد ان "عمل النساء في محلات بيع المستلزمات النسائية ضروري لخصوصية هذه المستلزمات وحاجة المرأه لفرص العمل بدلا من ان تكون محتاجه".
وقال: "نحن بصدد اعداد مذكره قانونية تقضي بانه اذا تم ضبط اي شخص يعمل في محلات بيع المستلزمات النسائية يحال للجهات الامنية ويحقق معه ويعرض للقضاء".
وأكد آل الشيخ أن اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الهيئة الجديد، ستصدر خلال ستة أشهر المقبلة، وسيبدأ تدريب منسوبي الهيئة عليها وبدء تطبيقها وستتضمن مسار لعمل الهيئة يتم من خلالها تعزيز الاجراءات ومهام الهيئة وتحديد كافة اجراءاتها.