قضت المحكمة العامة في مكةالمكرمة بالقتل قصاصاً على حدث سعودي (18عاماً) لقتله شاباً باكستانياً في مثل عمره نتيجة خلاف بينهما، واستند القاضي في حكمة إلى القتل العمد. وجاء في حُكم القاضي: قتل المدَّعى عليه قصاصاً بضرب عنقه بالسيف، وألا يُستوفى القصاص إلا بعد بلوغ ورشد القصّر ومطالبتهم باستيفاء القصاص.
وعلمت "سبق" أن ذوي الجاني قدموا لائحة اعتراض على الحكم الصادر من المحكمة العامة، معللين ذلك بأن ابنهم لم يتعمد القتل.
وكشفت المصادر المقربة من ذوي الجاني أن ابنهم - حسب اعتراضهم - وقع بينه وبين شاب آخر في مثل عمره خلاف، تحول إلى شجار بالأيدي، وأثناء المشاجرة تعثر الاثنان، إلا أن المجني عليه سقط على زجاجة دخلت صدره.
وأكدت المصادر أنهم تقدموا لإمارة منطقة مكةالمكرمة بصورة من صك الحكم الذي تمت إحالته إلى لجنة إصلاح ذات البَين.
الجدير بالذكر أن "سبق" نشرت القضية في 4 ربيع الآخر 1433ه عندما باشرت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة التحقيق مع الجاني، بعد أن طعن بسكين المجني عليه في الجهة اليسرى من الصدر، وأصاب قلبه، وأرداه قتيلاً في الحال بحي ريع ذاخر.
وكان الشابان قد تقابلا على دراجة نارية داخل حيهما، وبينهما خلافات؛ فحدثت مشادة كلامية، تطورت إلى التشابك بالأيدي، وحال شروعهما في الانصراف عن بعضهما استلَّ الشاب السعودي سكيناً كان مخبأً في الدراجة النارية، وسدد به طعنة في صدر المقيم.
وسلَّم الجاني نفسه اعتقاداً أن الباكستاني لا يزال حياً بالمستشفى بعد نقله في حالة خطرة جداً إلى طوارئ مستشفى الملك فيصل ب"الششة"، لكن المصاب تُوفي إثر نزيف حاد، وفَقْده كمية كبيرة من الدم نظراً لأن الطعنة أصابت القلب مباشرة.