وجه مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود، بتشكيل لجنة جديدة للتحقيق مرة أخرى في قضية نقل دم من فصيلة مغايرة لمريضة في مستشفى أضم العام، أدت لإصابتها بتحلل دموي. وكانت اللجنة السابقة أوصت اللجنة الجديدة بتقديم الشكر والتقدير لممرضتين وافدتين تعملان في ذات المستشفى، وإصلاح مكيفات المختبر وتوفير كادر طبي، دون أن تقرر عقوبة إدارية ضد المتسبب في الخطأ. بداية القصة، كانت مع دخول امرأة سعودية للمستشفى بعد أن داهمتها آلام المخاض وأتمت ولادتها بشكل طبيعي، واكتشفت الطبيبة المباشرة للحالة وجود نزيف دموي يتطلب نقل كمية 50 مل من الدم إلى الأم، وجرى إسعافها بالدم على وجه السرعة، إلا أن إحدى الممرضات لاحظت ظهور أعراض جانبية للمريضة، وتبين لها أن الدم الذي وفر للمريضة من فصيلة A+ في حين أن فصيلتها O+، ما اضطر الفريق الطبي لنقلها إلى العناية المركزة لإجراء الإسعافات اللازمة وتمكنوا من إنقاذها من موت محقق، ليوجه مدير المستشفى بتشكيل لجنة للتحقيق في الخطأ، واكتشف أن الدم المحفوظ في المختبر سحب من متبرع وسجلت فصيلته على الكيس المخصص لحفظ الدم بالخطأ. وبعد مناظرات أجرتها اللجنة بين الممرضة وفني المختبر والطبيبة لضبط المتسبب، أصدرت توصياتها والمتمثلة في معاناة المختبر من ضغط كبير، مقتصرا في ثمانية فنيين يعملون من أصل 17، وطالبت بتوفير عدد كاف منهم، وتوفير دورات تدريبية خارجية للفنيين لتطوير قدراتهم، كما أوصت اللجنة بضرورة إصلاح مكيفات المختبر منخفضة التبريد، مع توجيه خطابي شكر للممرضتين اللتين اكتشفتا حالة المريضة بسرعة، وحددت مدة تنفيذ التوصيات بشهرين كحد أقصى.